اتّهمت عائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، الحكومةَ الإسرائيلية بالتخلِّي عنه. وتساءل والدا شاليط عما قدَّمته الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه خصوصًا بعد إعلان هذه الحكومة ما اعتبرته تخفيفًا للحصار عن غزة، وأطلق والدُه حملة ضغط في الكنيست للدفع من أجل الإفراج عن ابنه مطالبًا بأن "توضع في معادلة تخفيف الحصار". وتعدّ الخطوة التي اتخذتها العائلة في الكنيست واحدة من عدة خطوات للإفراج عن ابنها (23 عامًا) الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية. ويجري التحضير لمسيرة للغرض نفسه يقودها العشرات من الشخصيات الإسرائيلية الأسبوع المقبل، بعد أن أقامت العائلة مخيمًا خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للضغط عليه. وصدر بيان مقتضب فقط مسجل على شريط فيديو العام الماضي لإثبات أن شاليط لا يزال على قيد الحياة. وتمكّن رجال المقاومة الفلسطينية من أسر شاليط عام 2006 في غارة قتل فيها جنديان إسرائيليان آخران. وتشترط حماس للإفراج عن شاليط إطلاق مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز أكثر من 11 ألف أسيرًا فلسطينيًا كثير منهم بدون محاكمة.