تم استدعاء الجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، إلى البيت الأبيض اليوم الأربعاء، ليوضح بنفسه ما قصده من الانتقادات الساخرة التي وجهها في مقابلة صحفية إلى الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه. وقال مسئول كبيرة في الإدارة، إن الجنرال ماكريستال استدعي "للمشاركة شخصيا وليس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة" في الاجتماع الشهري حول أفغانستان وباكستان اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض، "ليشرح للبنتاجون وللقائد الأعلى للقوات المسلحة (الرئيس أوباما) التصريحات التي أدلى بها في مقال (بمجلة رولينج ستون) بشأن زملائه". ومن جانب آخر، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس أوباما غضب بعد اطلاعه على تصريحات الجنرال ماكريستال عن الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن: "كل الخيارات مطروحة" لجهة إبقاء أو عدم إبقاء الجنرال ماكريستال على رأس القوات الدولية في أفغانستان. وكانت مجلة "رولينج ستون" الأمريكية قد نشرت مقابلة أجرتها مع الجنرال ماكريستال ظهرت خلالها إلى العلن، الخلافات بينه وبين البيت الأبيض، فبحسب تصريحاته الواردة في المجلة، فقد سخر الجنرال الأمريكي من جو بايدن نائب الرئيس المعروف بمعارضته لإستراتيجية ماكريستال في أفغانستان، وقال "تسألني عن بايدن؟ من هو هذا الرجل؟". كما قال ماكريستال في المقابلة نفسها إنه شعر بأنه تعرض "للخيانة" من كارل ايكنبري السفير الأمريكي في كابول العام الماضي، خلال نقاش في البيت الأبيض حول الإستراتيجية في أفغانستان. ونقلت المجلة عن مستشار لماكريستال لم تكشف هويته قوله إن الجنرال لم يعد بانطباع جيد من لقاء مع أوباما في البيت الأبيض، بعيد تعيينه على رأس العمليات في أفغانستان، وأضاف المستشار "كان لقاء استمر عشر دقائق بغرض التقاط الصور". وتابع: "لم يكن أوباما يعرف شيئا عنه، وعمن يكون، لم يبد الكثير من الاهتمام"، مؤكدا أن ماكريستال "خاب أمله كثيرا".
