بالصور: "مداخلة هاتفية" لمدير الأمن تسببت فى حالة غليان بالمحافظة.. وسياسيون: تصريحاته مستفزة عقب واقعة التسريبات الإعلامية للفيديو الخاص الذى يظهر واقعة التعذيب التى تعرض لها عدد من قيادات مديرية أمن أسوان على يد عدد من البلطجية خلال أحداث الاشتباكات الدامية التى وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى و قوات الأمن قرر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إقالة اللواء حسن عبد الحى مدير امن أسوان واللواء عاطل شلبى حكمدار المديرية من موقعهما ونقلهما إلى ديوان عام الوزارة بالقاهرة لعدم اضطلاعهم بواجبهاتهم الوظيفية على أكمل وجه فى حماية وتأمين ضباط وأفراد الأمن خلال تلك الاشتباكات التى حدثت. كما شمل قرار الوزير تعيين اللواء حسن السوهاجى مدير أمن أسوان، فيما تسبب الفيديو المسرب للإعلام فى أزمة حقيقية على مستوى الجهاز الأمنى والسياسيى داخل محافظة أسوان حيث خرجت مطالبات بإقالة مدير الأمن اللواء حسن عبد الحى نظرًا لخروجه فى إحدى المداخلات الإعلامية للتعليق على أحداث الاعتداءات التى تعرض لها قيادات وأفراد الأمن بالمديرية خلال الاشتباكات التى وقعت أمام مبنى ديوان عام المحافظة يوم الأربعاء الماضى والذى أظهرها الفيديو المسرب بأن الأجهزة الأمنية سيطرت على الأوضاع والأحداث الخاصة بالاشتباكات مع أنصار الرئيس المعزول ونجحت فى فض تجمهرهم أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان. الأمر الذى قابلة بحالة من الاستهجان والغضب الشديد على مستوى قيادات وأفراد الأمن وسياسيين بأسوان حيث وصف عدد من قيادات وضباط وأفراد الأمن وسياسيين هذه التصريحات الخاصة بمدير الأمن بالمستفزة. فيما أوضح وائل رفعت المتحدث الإعلامى لشباب ائتلاف الثورة بأسوان كيف لمدير أمن أسوان يدلى بهذه التصريحات غير المسئولة عن فض التجمهر أمام ديوان عام المحافظة والسيطرة على الأحداث فى الوقت الذى نجح فيه البلطجية وعدد من مثيرى الشغب الذين اندسوا بالقرب من مسرح أحداث الاشتباكات الدموية التى وقعت بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول وقاموا خلالها بإحراق وإتلاف أكثر من 6 سيارات أمن مركزى ( ناقلة جنود) إضافة إلى انسحاب وكسر الشرطة بمحيط تلك الأحداث ووقوع إصابة تعدت 20 شخصا ما بين قوات الأمن وقيادات الشرطة. وتابع متسائلا كيف سيطر الأمن على تلك الأحداث ولم يتم إلقاء القبض على أحد شخص من أنصار الرئيس المعزول أو الأشخاص المنسوب لهم الاعتداءات على قيادات وأفراد الأمن فيما أكد شهاب الخازندار مسئول حملة تمرد بأسوان، أن الحملة تحمل مسئولية ما حدث بالكامل من انتهاكات واعتداءات تمت على قيادات وأفراد الأمن والتى تم التستر عليها إلى مدير أمن أسوان والذى اتهمته بالإخلال بواجبه الشرطى مطالبة وزير الداخلية بمحاكمته وإقالته فورا. وقال إن مدير الأمن بحسب ما جاء بالفيديو الخاص الذى تم رفعة على مواقع التواصل الاجتماعى وتسريبه لوسائل الإعلام لم يرع أى اهتمام بحماية قياداته وأفراد الأمن بالمديرية خلال الاشتباكات التى وقعت فضلا إلى عدم اضطلاعه بوضع دراسة أمنية متكاملة لأسلوب المواجهة الأمثل خلال الاشتباكات التى وقعت. وأضاف أن قدمنا أيضا العديد من البلاغات من خلال حملة تمرد والنشطاء السياسيين فى المحافظة إلى الجهات الأمنية حول تجاوزات أنصار الرئيس المعزول طوال فترة 40 يومًا الخاصة بالاعتصام الخاص بهم ولكن لم يتم مقابلة ذلك بأى تصرف أمنى جاد. وفى سياق الأزمة ذاتها تظاهر العشرات من ضباط وأفراد الأمن وأمناء شرطة ومساعدين أمام مبنى مديرية أمن أسوان أمس للمطالبة برحيل مدير الأمن وذلك ردا على واقعة الاعتداءات على قيادات وأفراد الشرطة والتى كشفها الفيديو المسرب لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى والذى يظهر بشاعة فى تعذيب رجال الشرطة وإهدارا لكرامتهم الأمر الذى دفع بوزير الداخلية فيما بعد للاستجابة فورًا لإقالة مدير أمن أسوان ونائبه ونقلهم إلى ديوان عام الوزارة بالقاهرة.