وصف الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو الأحداث الجارية في مصر حاليا بالمقلقة، خاصة واقعة مقتل جنود الشرطة المصريين في شبه جزيرة سيناء أمس ، معربا عن الأمل في أن يتم الأسراع بتحديد الجناه وتقديمهم للعدالة. جاء ذلك خلال الجلسة الدورية التى عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم والخاصة بالحالة في الشرق الأوسط،بما في ذلك القضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لأعضاء المجلس إنه علي الرغم من التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة حاليا،"إلا أننا نراقب أخيرا حركة طال انتظارها بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل من خلال اطلاق المفاوضات المباشرة بينهما". معربا عن أمله في تكون هذه الجهود فرصة للتغلب على حالة الإحباط التي صاحبت الجمود السياسي. وأضاف اوسكار فرنانديز تارانكو في احاطته إلي أعضاء المجلس "لقد شهد الأسبوع الماضي بداية جهود تطوير مبادرة سياسية ذات مغزى بشأن القضية الفلسطينية - الإسرائيلية ، ولقد وصلنا الآن إلى نقطة تتطلب الحسم ، وستعين علي الجانبين اختبارالمدي الذي يمكنهما الذهاب إليه وتجنب اصابة شعبيهما يخيب الأمل مرة أخرى ". وأكدالأمين العام المساعد مواصلة الأممالمتحدة، بما في ذلك مع اللجنة الرباعية، تقديم كل دعم ممكن للجهود المبذولة من قبل الفلسطينيين والأسرائيليين من أجل التوصل الي حل للصراع في المنطقة. غير أنه إنه قال أن بان كي مون يشعر بقلق بالغ بسبب النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، لاسيما الإعلان مؤخرا عن الموافقة علي بناء ألفين وحدة سكنية جديدة ، لإن النشاط الاستيطاني يعمق عدم الثقة، ويقوض الجهود المبذولة لدفع عملية السلام وسيجعل حل الدولتين في نهاية المطاف مستحيلا. وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو في احاطته التي قدمها الي أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم إن الهدف من زيارة بان كي مون الأخيرة لاسرائيل ورام الله يومي 15 و16 أغسطس الجاري، كان اظهار تأييده القوي لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. وأضاف إن كي مون أكد دعمه الكامل للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن تكون هذه السنة حاسمة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وكشف فرنانديز تارانكو عن أن اللجنة الرباعية تعتزم الإجتماع قريبا لمناقشة الخطوات التالية لعقد الجولة الثانية من المفاوضات الرسمية في مدينة أريحا بالضفة الغربية مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية قد نفذت عددا من التدابير التي سمحت بوصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدسالشرقية خلال شهر رمضان المبارك. واعترف أن "تلك الإجراءات كانت محدودة ،لكنها تمثل خطوات هامة إلى الأمام في هذه اللحظة الحاسمة من العملية السياسية". وأكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو على أهمية مشاركة قطاع غزة في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيليين. وجدد المسئول الأممي دعوة الأممالمتحدة الي السلطات فى غزة إلى عدم عرقلة الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين. وتطرق المسئول الأممي فرنانديز تارانكو في احاطته لمجلس الامن إلى ملف الأزمة السورية، فقال إن موقف بان كي مون لم يتغير، ولا يوجد حل عسكري لهذا الصراع . مشيرغ إلى مواصلة التحضيرات التقنية لعقد مؤتمر جينيف 2 الخاص بشوريا في أقرب وقت ممكن، ودعا المجتمع الدولي أن "يبقي ملتزما بهذه العملية والمساهمة في نجاحها قولا وفعلا".
ونوه الأمين العام المساعد في احاطته الي أن الوضع في الجولان لا يزال متقلبا مع وقوع اشتباكات مكثفة وقصف عنيف بين القوات المسلحة السورية ومسلحين من المعارضة.وقال إن استمرار الأزمة السورية يؤثر على استقرار لبنان وخاصة في المناطق الحدودية التي تعرضت مؤخرا لإطلاق الصواريخ.