أصدر حزب الوفد بياناً طالب فيه جميع القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالالتفاف حول مطلب إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية. وقال سامح عقل، مقرر لجنة الإعلام بحزب الوفد أن نظام الانتخابات الفردي يضعف الحياة الحزبية وبالتالي يضعف العملية الديمقراطية برمتها ، وأرجع أسباب تأييد الحزب لنظام القائمة النسبية للأسباب التالية : أولاً: ان نظام الانتخابات الفردية يتيح لمن يملكون المال والبلطجية ويجيدون ألاعيب الانتخابات,ان يسيطروا على الحياة النيابية فى مصر ,وهذه المظاهر لا تتفق مع مصرنا الجديدة التي نحاول بنائها بعد ثورة 25 يناير العظيمة وامتدادها التصحيحي في 30 يونيو. ثانياً: يضمن نظام القائمة التمثيل الكامل لأصوات الناخبين ففي ظل النظام الفردي يفوز احد المرشحين عند حصوله علي60٪ من الأصوات بينما لا يجد 40٪ من الناخبين من يمثلهم أما في ظل النظام بالقائمة النسبية تمثل كل قائمة في البرلمان بنسبة الاصوات التي تحصل عليها وبذلك نضمن نواباً يمثلون 100٪ من أصوات الناخبين. ثالثاً: يضمن نظام القائمة تمثيل الأقباط والمرأة ورجال الفكر والرأي في المجتمع الذين لا يجيدون ألاعيب الانتخابات واستخدام البلطجة والإنفاق المالي المشبوه ولا يقبلون علي أنفسهم تلك الوسائل. رابعاً: تقضي انتخابات القائمة علي ظاهرة العنف في الانتخابات القادمة والتي قد تؤدي الي معارك دموية بين المتنافسين. ففي ظل النظام الفردي قد يصل عدد المرشحين إلي عدد كبير كل بأنصاره ورجاله ومنهم من يستعين بالبلطجية مع الانتشار غير الطبيعي للسلاح غير المرخص والتوتر في الشارع المصري وهو ما لاتحتمله مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها, أما في ظل الانتخابات بنظام القائمة النسبية سيقل عدد المرشحين كما أن التعصب والحماس لا يكون لشخص المرشح ولكن لأهداف ومبادئ الحزب الذي يمثله. خامساً: لايتيح الانتخاب بالنظام الفردي أمكانية التحول لدولة برلمانية او دولة شبة رئاسية وهو مايعني الرجوع للنظام الرئاسي وهو ما يتعارض مع ما تطالب به غالبية الأحزاب السياسية.