احتفل الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعيد ميلاده الثامن والستين مع 138 ناشطًا من مؤيدي التغيير متمثلين في شباب "حملة البرادعي"، وحركة "شباب 6 أبريل" إلى جانب ممثلين عن أحزاب المعارضة والجامعات المصرية. وفي غياب أعضاء "الجمعية الوطنية للتغيير"، وتأكيدًا على حصول "الطلاق" الفعلي بين الطرفين، جرى الاحتفال بالمناسبة في منزل الكاتبة الصحفية إكرام الزيات، حيث قام الحاضرون في ختام اللقاء بالغناء له: "سنة حلوة يا برادعي" مع تورتة مزينة بعلم مصر مصحوبا بكلمة "معًا سنغير". واستغل البرادعي المناسبة لإجراء عملية تقييم للفترة الماضية منذ عودته إلى مصر في أواخر فبراير الماضي، والبحث في الرؤية المستقبلية بشأن تحقيق عملية التغيير، وحيا الشباب الذي وصفهم بالشجاعة والمخاطرة بعملية التغيير التي تتبناها المعارضة ضد ما يقوم به رجال الأمن من قمع وانتهاكات للأصوات الداعية للتغيير، بحسب ما أورد الموقع الإلكتروني "الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي" نقلاً عنه. واعتبر أن تبنيه الدعوة للتغيير وإقرار إصلاحات سياسية ودستورية في مصر هي مسألة يمليها عليه ضميره إيمانًا بحق هذه البلد لرؤية التغيير حتى يرى المواطن المصري في أحسن الأحوال، وكي يعيش كغيره من شعوب العالم، وقال إن إيمانه بالتغيير نابع من ضميره وليس كما يقول "المغرضون" بكلامهم العاري من الصحة متهمينه بالعمالة لأمريكا وإيران، بحسب ما نُقل عنه. ورثى حال المواطن المصري وما يتعرض له في جميع بلدان العالم، ضاربًا المثال بما تعرض له ابنه مصطفى حينما سافر إلى فرنسا حيث يعمل بإحدى الشركات هناك، حيث واجه تعسف في الإجراءات حينما شاهدوا جواز سفرة الحامل للجنسية المصرية، وقال إن المصري الآن ليس له أي ثمن أو قيمة داخل وخارج بلده، مدللاً على حادثة "مقتل" الشاب خالد سعيد الذي تعرض للتعذيب حتى الموت على يد اثنين من المخبرين بقسم سيد جابر. وأكد البرادعي أن "التغيير قادم لا محالة فالنظام ينهار تدريجيًا"، لكنه قال إنها مسألة وقت، "فنحن نريده أن يحدث أسرع ما يمكن حتى نتفادى أكبر قدر من الخسائر التي يحدثها النظام بنا"، على حد قوله. وشدد على ضرورة المشاركة في التغيير، وقال أنه يدرس ما يحدث على أرض الواقع و لا يدعه يمر مرور الكرام، وإنه يخطط في أيّ وقت يستطيع اللعب حتى يحقق أعلى النتائج المرجوة، وتابع قائلاً: "هناك أمور لا أستطيع أن اشجب أو أدين، إنما تحتاج لتحرك الأفراد، لذلك أؤكد دائمًا بشعاري الشهير "معًا سنغير" لا أنا ولا أنت منفردين سنغير إنما أرادتنا جميعًا هي صاحبة القرار".