علمت "المصريون" أن الأمانة العامة للحزب "الوطني" تعتزم الدفع بالفريق أحمد شفيق بوزير الطيران المدني للترشح على مقعد الفئات عن دائرة النزهة في انتخابات مجلس الشعب القادمة بدلا من النائب الدكتور حمدي السيد الذي أبلغ صفوت الشريف الأمين العام للحزب رغبته عدم الترشح نظرا لحالته الصحية. وترى قيادات الحزب الداعمة لترشيح شفيق أنه المرشح الأنسب لتمثيل هذه الدائرة المترامية الأطراف التي تمثل خليطا من المناطق الشعبية المتمثلة في المرج والسلام والمناطق الراقية الممثلة في النزهة. غير أن قيادات أخرى أبدت مخاوفها من الدفع به في دائرة غير ذي خبرة بها وتعتمد بشكل كبير على العصبية العائلية، خاصة في المرج وبركه الحاج التي تدعم المرشحين عيد هيكل وشعبان نور وعلاء المصري ومحمد عبد الله رفاعي، وتملك ما يقارب من نصف مليون صوت انتخابي. وكانت جلسة مجلس الشعب تحولت إلى جلسة مديح لوزير الطيران المدني، وأخذ نواب الحزب "الوطني" يوجهون عبارات المديح للوزير الذي ربطته الشائعات بأنه مرشح مرجح لخلافة الدكتور أحمد نظيف في رئاسة الوزارة. وقال النائب عبد الرحيم الغول إن وزير الطيران "يعمل في صمت ويؤمن بمقولة: "لا تتحدث لي عن شيء ولكن دعني أرى عملا" وأضاف: "لقد وضع وزير الطيران مصر في مصاف الدول المتقدمة ونرجو من حكومة الحزب الوطني أن تأتي لنا بوزراء أصحاب إنجاز مثل وزير الطيران..". من جانب آخر، عبرت أماناته الحزب "الوطني" عن انزعاجها من الدعاية الانتخابية التي بدأها بعض الراغبين بالترشح لانتخابات مجلس الشعب. وطالبت الأمانات رؤساء الأحياء بإزالة الملصقات من على الجدران، وأيضا مخاطبة بعض الجهات الأمنية لتضييق الخناق على هؤلاء المرشحين، خاصة وأن معظم أمناء الحزب حصلوا على وعد من نواب الشورى بدعمهم في خوض انتخابات الشعب على قائمة "الوطني". ومن بين هؤلاء محمد هيبة أمين شباب الجمهورية الذي وعد أمينة الحزب بالسلام شادية خضير بأنه سيزكيها لدي أمين التنظيم أحمد عز لتخوض انتخابات مجلس الشعب على قائمة الحزب أو على المقاعد المخصصة للمرأة "كوتة". وقال الدكتور شيرين فؤاد عبد العزيز عضو مجلس الشعب عن دائرة الوايلي ل "المصريون" إن ما يقوم به بعض المواطنين الراغبين في خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة من وضع إعلانات خاصة بهم يعد مخالفة قانونية. لكنه قال إن تلك الدعاية لا تؤثر على مرشحي "الوطني"، وإن قال أن السماح بها يؤثر على العدالة في الدعاية الانتخابية خاصة لمرشحي "الوطني" الذين سيبدأون حملتهم الانتخابية بعد المجمع الانتخابي في سبتمبر القادم. وأشار أن الحزب الحاكم لا يعتمد في انتخاباته على الحكومة كما يدعي البعض ولكن يعتمد في المقام الأول على أعضائه الملتزمين حزبيا.