الجماعة تتبرأ من المبادرة وتعتبرها رأيًا شخصيًّا وتعلن تمسكها برأي التحالف الوطني لدعم الشرعية كشف محمد ياسين، القيادي في الجماعة الإسلامية عن تقديمه لمبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، ولرأب الصدع وإيقاف العنف ونزيف الدماء، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات مع شخصيات مستقلة مثل المستشار البارز زكريا عبد العزيز ،وراعي كنيسة شبرا القس صليب متى، ورئيس محكمة استئناف القاهرة أحمد الخطيب لصوغ مبادرة تقوم على وقف التحالف للتظاهرات والتوافق على بعض بنود الدستور، والنظر في التبكير بإجراء الانتخابات الرئاسية إضافة إلى إطلاق القيادات التي اعتقلت على خلفية مشاركتها في التظاهرات". وأوضح أنه "عقب صوغ تلك المبادرة سيتم عرضها على قادة التحالف، وأتوقع أن يقبلوها، لعرضها بعد ذلك على الجيش الذي أرجح أيضًا أن يقبلها، فرغم تمكنه من الوضع على الأرض إلا أنه يعلم أن الأمور لا يمكن أن تستمر على هذا الوضع". وأكد الدكتور أيمن أبو العلا، عضو جبهة الإنقاذ، إصرار الشارع المصري على تنفيذ خارطة الطريق والتى تتوافق مع متطلباته، مشددًا على ضرورة سير أي مبادرة يتم تقديمها فى إطار تلك الخارطة حتى يتم التوافق بشأنها والموافقة عليها. ورحب أبو العلا بوقف العنف من جميع الأطراف حقنًا لدماء المصريين والحفاظ على سلامتهم وسلامة البلاد، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى ضرورة إعلان جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها الوقف التام لدعوات العنف والتحريض واستخدام السلاح والهجوم على الكنائس والأقسام والمنشآت العامة ثم الجلوس على مائدة التفاوض ومناقشة المبادرات مؤكدًا "لا تفاوض حتى يتوقف العنف والتظاهرات المسلحة". من جانبها، تبرأت الجماعة الإسلامية من مبادرة قائدها، وقالت إنه يعبر عن راية الشخصي فقط، وأن الجماعة الإسلامية مستمرة على رأي التحالف الوطني لدعم الشرعية المتمسك بعودة الشرعية الدستورية المتمثلة في رجوع الدكتور محمد مرسي رئيسًا شرعيًا وعودة الدستور المستفتي عليه بأغلبية وعودة مجلس الشورى ليمارس صلاحياته. وقال محمد حسان، سكرتير اللجنة الإعلامية للحزب، إن أي مبادرة لا تحرم الإرادة الشعبية والاستحقاقات الانتخابية مرفوضة تمامًا، ولا يمكن للجماعة أن تخرج عن صف التحالف الوطني لدعم الشرعية، مشيرًا إلى ضرورة إبعاد الجيش عن الحياة السياسية تمامًا وألا يتبع سياسة مواجهة المواطنين لما يحمل من خطورة بدأت بوادرها في الشارع المصري، بعد حوادث قتل متفرقة في جميع أنحاء الجمهورية والتي آخرها مقتل المعتقلين بسجن أبو زعبل وقتل الجنود بالعريش.