دعت حركة شباب ماسبيرو القوى الثورية والأحزاب المدنية كافة لحماية المنشآت العامة والكنائس والمحال المملوكة لأقباط، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تمت على عدد من الكنائس في مناطق مختلفة من الجمهورية، متهمة جماعة الإخوان المسلمين بالتورط في جميع أحداث العنف وتكرار سيناريو 28 يناير، على حد قولها. وأكد مينا مجدى، عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو، رفضه التام لما أسفرت عنه نتيجة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة من حرق لأكثر من 19 كنيسة، واعتداءات على أصحاب المحلات الأقباط، متهمًا جماعة الإخوان المسلمين بالتورط في سيناريو حرق مصر عبر الاعتداء على الكنائس وإشعال مسلسل الفتنة الطائفية، حسب قوله. وأضاف مجدى أن شباب سيعقدون مؤتمرًا صحفيًا لرصد جميع الاعتداءات التى تمت على الكنائس والأقباط اليوم السبت لرصد كل هذه الانتهاكات، داعيًا القوى الثورية والأحزاب المدنية كافة لحماية المنشآت العامة والكنائس. وناشد الجيش والشرطة بالتواجد فى الأماكن الملتهبة لحماية مقار الكنائس والأقباط . وقال الدكتور مينا ثابت، مؤسس حزب المبادرة الشعبية، إن الوضع الأمنى فى محافظة المنيا ازداد سوءًا فى كثير من محافظات الصعيد، حيث تم حرق عشرات الكنائس والسطو على مئات الصيدليات والمدارس والمحال التجارية المملوكة للأقباط, حسب قوله، مشيدًا، فى الوقت ذاته، بوقوف الأسر المسلمة فى بعض مراكز المحافظة بجوار أصدقائهم الأقباط للتصدي للبلطجية و"تجار الدين"، على وصفه. واتهم جماعة الإخوان المسلمين بتكرار سيناريو 28 يناير 2011 من خلال مهاجمة أقسام الشرطة والسجون والسطو على الممتلكات وترويع البسطاء، مما يؤكد أن الفاعل واحد فى الحالتين، على حد قوله. من جهته، أكد طارق العوضي , عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه تم تشكيل مجلس إدارة ل حملة "كنائس مصر هنبنيها من جديد" والتي ستهتم بجمع التبرعات والتنسيق مع الكنائس وإعادتها إلى ما كانت عليه وأفضل. ودعت نيفين ملك، عضو جبهة الضمير، المجتمع إلى مصالحة وطنية شاملة وحوار بلا شروط يشارك فيه كل الأطراف على الساحة السياسية، لافتة إلى أن الحل يجب أن يكون سياسيًا فى المقام الأول وليس أمنيًا. وأضافت أنها تقدمت بمبادرة شاملة للمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أن هناك قنوات اتصال مع قيادات وأطراف سياسية لتفعيل هذه المبادرة فى القريب العاجل.