الحركة الإسلامية تنظم مظاهرة أمام سفارة القاهرة بتل أبيب احتجاجًا على فض اعتصامي النهضة ورابعة عضو كنيست: جئنا للتنديد بهجمات الجيش والانقلاب العسكري في مصر والاحتجاج ضد حمام الدم "تل أبيب لن تتدخل فيما يجرى حاليًا بمصر إلا إذا تعرض أمن الدولة للخطر"، هكذا أعلن زئيف الكين، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، في الوقت الذي شهدت فيه تل أبيب مظاهرة أمام سفارة القاهرة احتجاجًا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أول من أمس. ونظمت الحركة الإسلامية في البلاد مظاهرة جديدة صباح أمس أمام مقر السفارة المصرية، وقال الشيخ كمال الخطيب - نائب رئيس الحركة الإسلامية - إن "هذه المظاهرة تأتي ضمن سلسلة خطوات أعلنت عنها الحركة لمطالبة الجهات المسئولة في مصر بوقف أعمال العنف ومناصرة الشرعية واتباع النهج الديمقراطي وتلبية مطالب الشعب المصري المؤيدة للشرعية". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن نشطاء الحركة الإسلامية من مناطق عرب 48 وصلوا لشارع بازل في تل أبيب والذي يتواجد به مبنى السفارة المصرية، ورفعوا لافتات للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي. ونقلت الصحيفة عن إبراهيم صرصور، العضو العربي بالكنيست، وصفه لفض الاعتصامين ب"حمام دماء"، مشيرة إلى أن الفوضى في مصر أثارت احتجاجات داخل إسرائيل، موضحة أن عشرات من عرب 48 ينتمون للحركة الإسلامية تظاهروا أمام السفارة المصرية، واصفين بما حدث في مصر بمذبحة نفذها الجيش المصري ضد المسلمين. وأضافت يديعوت أن الشرطة الإسرائيلية لم تسمح للمتظاهرين بالاقتراب من مبنى السفارة لهذا قاموا باحتجاجاتهم على بعد عدة أمتار من الأخيرة، لافتة إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات وأعلامًا مصرية وصورًا للرئيس المخلوع مرسي، وهتفوا "الدم المصري ليس رخيصًا" و"السيسي ضد الديمقراطية". وقالت إن إبراهيم صرصور، العضو العربي بالكنيست، شارك في المظاهرات، ونقلت عنه "رسالتنا بسيطة، جئنا للتنديد بهجمات الجيش والانقلاب العسكري في مصر، جئنا للاحتجاج بصورة حضارية ضد حمام الدم الذي جرى للمتظاهرين، نحن ندعو العالم الديمقراطي للوقف وراء الشعب المصري في حربه لاستعادة الديمقراطية وإسقاط ديكتاتورية الجيش المصري". بدوره قال صفوت فريج، نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، ليديعوت: "جئنا بسبب ما يحدث في ميادين مصر، هناك تراق حمامات دم، آلاف القتلى وآلاف المصابين وسط هؤلاء الذين يطالبون بإعادة الرئيس المنتخب"، لافتا إلى أن "المتظاهرين لا يستخدمون العنف والجيش يذبحهم، جئنا نصرخ ضد هذا".