العوضي: واجب على الدولة فض الاعتصام عبد الحفيظ: نرفض استخدام القوة
تباينت وجهات نظر عدد من الحقوقيين حول فض اعتصام النهضة ورابعة العدوية بالقوة من قبل قوات الداخلية, حيث اعتبره بعضهم واجبًا على الدولة والأجهزة الأمنية واتهموا المعتصمين بأنهم غير سلميين, فيما رفض بعضهم استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن. ومن جانبه، قال المحامي طارق العوضي، مدير مركز دعم دولة القانون، إن الدولة والأجهزة الأمنية من الواجب عليها فض التجمعات التي توجد في النهضة ورابعة العدوية قائلا: "إن ما يحدث في رابعة والنهضة ليس اعتصامًا بل مكان يرتكب فيه الجرائم، ولذلك يجب على الدولة التدخل فورًا لإنهاء هذه المهزلة التي تحدث في الوطن". وأضاف العوضي: "أن مَن يريد أن يعرف حقيقة المتواجدين في رابعة والنهضة عليه أن ينظر إلى الكنائس التي تحرق الآن بجانب الاعتداء على ضباط وقوات الشرطة". واتهم جماعة الإخوان بأنها استخدمت الاعتصام كغطاء سياسي للعمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء. وأعرب المحامي والناشط الحقوقي أحمد عبد الحفيظ, نائب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان, عن رفضه التام واستيائه، مما قامت به قوات الشرطة من فض الاعتصامات بالقوة، مشيرًا إلى أنه هذا الفض كان متوقعًا منذ فترة وكان هناك عدم استجابة من المتظاهرين، قائلا: "ما كنا نتمناه هو ألا تستخدم هذه القوات لفض هذه الاعتصامات القوة المفرطة بهذا الشكل" . وأضاف عبد الحفيظ: "إن المنظمات الحقوقية ترفض استخدام القوى المفرطة من جانب الحكومة صاحبة الحق فى فض الاعتصامات"، مؤكدًا أن المنظمات الحقوقية تؤكد أن تمر المسائل بالسياسة والسلمية وستجتمع المنظمات قريبًا لبحث الموضوع وحصر أعداد القتلى وآليات فض الاعتصام بالقوة لإدانة هذا الحادث. وفي سياق متصل، قال محمد عبد النعيم، رئيس الاتحاد الوطني لحقوق الإنسان: "إنه من خلال التواجد فى غرفة العمليات الخاصة بفض اعتصام وزارة الداخلية لمعتصمي رابعة العدوية وميدان النهضة سواء بقسم ثان شرطة مدينة نصر أو المتواجدين بنادي مدينة نصر والذى تم بالتنسيق مع اللواء أبو بكر عبد الكريم واللواء حسين فكرى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، تم اكتشاف وجود طلقات رصاص روسية وإسرائيلية مع عدد من البلطجية على أسطح العمارات، الذين قاموا بإطلاق النار وإنهم ليسوا مصريين بل من جنسيات تتحدث اللغة الشامية ولم تحدد هويتهم حتى الآن هل هم فلسطينيون أم سوريون فليس لديهم بطاقات هوية وذلك حسبما قالت مصادر الأمن داخل غرفة العمليات". وقال عبد النعيم إن قوات الداخلية ملتزمة بالخروج الآمن للمعتصمين وألا تستخدم العنف إلا أنها فوجئت بضرب طلقات نارية من أعلى أسطح العمارات ومن داخل المسجد أدى إلى وفاة ملازم وعدد من المجندين وأدى ذلك إلى بدء قوات الشرطة بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش وهذا أدى إلى إصابة عدد من المعتصمين وحدوث حالات وفاة واختناق وحالات خطرة من بين المعتصمين. وتابع: "إنه في الجانب الآخر من قبل الإخوان تقف قيادات الإخوان على منصة رابعة، وتناشد المصريين على حد قولها بطلب الشهادة والنزول لرابعة العدوية". وأكد عبد النعيم أنه تم فض اعتصام ميدان النهضة بنسبة 95% ولازال قوات الشرطة مستمرة فى فض الاعتصام والذى سينتهى خلال ساعات، أما بالنسبة لرابعة العدوية فما زال الاشتباك بين قوات الأمن والمعتصمين مستمرًا. وأشار نعيم: "أننا نراقب فض الاعتصام منذ بدايته سواء فى رابعة العدوية أو ميدان النهضة وهم ملتزمون بأقصى درجات ضبط النفس، علاوة على التزام قوات الشرطة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان بفض الاعتصامات".