أفادت مصادر يمنية أنّ رجال قبائل متحالفين مع تنظيم القاعدة فجَّروا خطَّ أنابيب نفط يصل بين محافظة مأرب شرق اليمن وساحل البحر الأحمر. وأوضحت أنّ الحادث وقع صباح يوم السبت، مشيرة إلى أنّ ضررًا كبيرًا لحق بخط الأنابيب وأنه توقف عن ضخّ النفط. وهذا الخط هو الوحيد الذي ينقل النفط الخام من مأرب إلى ميناء على البحر الأحمر للتصدير. وذكر شهود عيان أنّ منفِّذي الهجوم استخدموا جرافة للحفر لإخراج الأنبوب، الذي يبعد ستة كيلومترات عن مدينة مأرب، قبل تفجيره مِمَّا أدَّى إلى حريق، مؤكدين أن عمودًا من الدخان الأسود يرتفع في مكان الهجوم. وتقع في مأرب أغلب حقول النفط اليمنية كما أنَّها موطن لمسلحين يعتقد أنَّهم ينتمون لجناح نشط من القاعدة. وقالت المصادر القبلية: إنّ عملية التخريب هذه جاءت ردًّا على فرض الإقامة الجبرية على الزعيم القبلي الشيخ ناصر قماد بن دوحم المتهم بإيواء أعضاء في القاعدة، موضحةً أن هناك طوقًا أمنيًا أيضًا حول المنطقة التي تسكنها قبيلة حسن عبد الله العقيلي المتهم باغتيال اثنين من أفراد الجيش هذا الشهر. وأشارت المصادر إلى أنّ المنطقة تشهد طلعات جوية مكثفة منذ الصباح، فيما قد تتجدّد الاشتباكات بين مسلحين قبليين وقوات الجيش، في محاولة لإلقاء القبض على عدد من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وقصفت قوات الجيش ليل الخميس بالمدفعية منزلاً لجأ إليه القيادي في تنظيم القاعدة محمد بن جميل في منطقة الحدباء بوادي عبيدة، فيما أسفرت مواجهات أمس الجمعة بين قوات الجيش والمسلحين عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن ثمانية آخرين. وكان ضابط في الجيش اليمني وجنديان قتلوا السبت الماضي قرب مأرب (شرق) في هجوم لتنظيم القاعدة على موكب رسمي كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية، على ما أفادت مصادر قبلية وعسكرية. وقالت وزارة الدفاع: إنّ شخصًا قتل وأصيب ثمانية على الأقل الجمعة في ثالث يوم من المعارك بين القوات اليمنية ومَن يشتبه بأنهم من القاعدة. وأعطى شيوخ قبائل أرقامًا أعلى لعدد القتلى والجرحى جراء العملية العسكرية التي بدأت يوم الأربعاء في وادي عبيدة بمحافظة مأرب. وتقول الحكومة: إنها تلاحق مسلحي القاعدة الذين يشتبه في أنهم مسئولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية يوم السبت الماضي أسفر عن مقتل ضابط وجندي.