منصة لمراقبة تحركات الشرطة.. وقاعة مؤتمرات فى طريق النصر.. وتكوين "ألتراس سيناوي" من السيدات.. ودوري على كأس رئيس الجمهورية واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى اعتصامهم داخل ميدان رابعة العدوية للأسبوع السادس على التوالي، للمطالبة بعودته، ورفض ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري الدموي". وشهد محيط الاعتصام تكثيف إجراءات التأمين حول مداخل ومخارج الميدان، حيث أقام المعتصمون منصة مراقبة على مدخل يوسف عباس.. بارتفاع 5 أمتار لرصد أي تحركات لقوات الشرطة قد تحاول فض الاعتصام، إضافة إلى إقامة خيام جديدة. وقال الدكتور أحمد عارف القيادى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب": "إنه على مدار ثلاثة أيام ما زال المصريون يتساءلون دون مجيب عن خبر طائرات الكيان الصهيونى واختراقها للحدود وقتلها للمصريين داخل الأراضى المصرية فى غيبة من الشرعية والقانون". وانضم إلى صفوف المعتصمين، عدد كبير من شباب ألتراس أهلاوي، حيث صعد مجموعة من الشباب مرتدين "تي شرتات" النادي الأهلي، معلنين انضمامهم للاعتصام ورفضهم لحكم العسكر. وأكد شباب الألتراس أنهم تلقوا مضايقات من بعض قيادات الألتراس بعدم الذهاب لرابعة أو ترك الألتراس، مشيرين إلى أنهم أصروا بعد معرفتهم للحقيقة، وقاموا بقيادة المتظاهرين للهتاف ضد وزارة الداخلية والانقلاب العسكري. وأكد الدكتور عبد الله شحاتة، مستشار وزير المالية السابق، تأثير حكم العسكر الكارثى على الاقتصاد، مشيرًا إلى أن خسائر عام ونصف العام من حكم المجلس العسكرى قبل انتخابات الرئاسة، وخلال شهر من الانقلاب العسكرى الدموى حتى الآن بمليارات الدولارات. كما كشف شحاتة عن أن نسبة البطالة فى عهد المجلس العسكرى ارتفعت لتصل إلى مليون ونصف المليون عاطل، أى بمعدل بطالة 12.5، وخسرت السياحة 2.2 مليار دولار، وقال إن المجلس العسكرى سمح بتهريب 14 مليار دولار خارج البلاد من قبل رجال الأعمال المقربين من نظام مبارك. وقال شحاتة إنه بعد الانقلاب، قام العسكر بتعيين وزراء من أمانة سياسات الحزب الوطنى متهمين بقضايا فساد وكسب غير مشروع، منهم منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة، المتهم فى قضية تهرب ضريبي، وإبراهيم محلب وزير الإسكان، الذى دمر شركة المقاولون العرب لصالح شركات التمويل العقارى والبناء التى يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس. وأشار شحاتة إلى أن وزير المالية فى حكومة الانقلاب تمت إحالته للنيابة العامة فى قضايا بتهمة حصوله من شركة واحدة على 375 ألف دولار، كما قام وزير العدل فى حكومة الانقلاب بتقنين تمليك الأجانب للأراضي المصرية، وهو ما رفضه الرئيس المعزول محمد مرسى من قبل، باعتباره مخالفًا للدستور الذى يلزم السلطة التنفيذية بإقرار مجلسى الشعب والشورى لهذه القرارات. وأشار شحاتة إلى أن قطاع السياحة خسر نحو مليار جنيه فى شهر واحد بعد إلغاء 50% من الحجوزات السياحية عقب الانقلاب العسكري، وتبنى قادته دعاية ما أسموه "الحرب على الإرهاب"، والتى أرسلت رسالة إلى السياح فى العالم مفادها أن مصر بلد غير آمن، مشيرًا إلى أن شركات السياحة، التى دعت لمساندة حركة "تمرد" من قبل تعاني الأمرين حاليًا بسبب حكم الانقلابيين. فيما نظم العشرات من علماء الأزهر الشريف مسيرة جابت شوارع ميدان رابعة العدوية، وقال أحمد زكي عضو جبهة علماء الأزهر: "إن الانقلاب كان على الإسلام والشريعة، وظهر ذلك بغلق القنوات الإسلامية وحصار المساجد كما حدث خلال الاحتلال الفرنسي في مصر"، لافتا إلى أن مؤيدي الانقلاب قالوا فى تصريحات لهم إن مصر فرعونية، وشعبها علماني بالفطرة وهو ما يدل على أن الهجوم هو على العقيدة والثوابت. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وفى خطوة جديدة للتصعيد وتحدى قوات الجيش والشرطة تمكن بعض المعتصمين من إقامة قاعة مؤتمرات بشارع النصر وقاموا بنصب مجموعة من الخيام وخيمة كبيرة بلغ طولها أكثر من 50 مترًا بجوار النصب التذكاري للجندى المجهول. وانضمت إلى صفوف المعتصمين مجموعة نسائية من أبناء سيناء تطلق على نفسها "ألتراس سيناوي"، مرددين هتافات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى ومناهضة للسيسى، ونالت المجموعة استحسان المعتصمين وظلوا يهتفون وراءهم. ومن جانب آخر، أعلن الدكتور صفوت حجازي، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن لقاء بين فريقي رابعة والنهضة انتهت مباراة الذهاب منه بفوز فريق رابعة 6- 3 واليوم الثلاثاء مباراة العودة بين الفريقين أمام النصب التذكاري الساعة الثالثة والنصف عصرًا. وأعلن حجازى أن الذي أحضر الكأس هدية هو أحد سكان رابعة العدوية، مشيرًا إلى أن الدوري مقام ضد الانقلاب على كأس رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد الفرق المشاركة وكلهم من المعتصمين 106 فرق بانضمام فريق العلماء برئاسة الدكتور عصام سلطان وفريق المنصة بقيادة الدكتور صفوت حجازي.