شكك المعلقون الإسرائيليون في نفي مصر للمعلومات التي تحدثت عن قيام إسرائيل بشن غارة جوية مميتة على منطقة الجعرة، جنوب رفح المصرية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص قالت السلطات المصرية إنهم جهاديون. وكتبت يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "من تجارب سابقة، من الصعب أن نتصور بأنه تم تنفيذ الهجوم بالتنسيق مع المصريين". وبحسب ليمور، فإن "مصر مع كل صعوباتها لن تكون طرفًا في أي أمر مماثل بسبب الكبرياء الوطني ولأنه قد يقوم شخص ما في وقت ما بقول شيء ما أو تسريب شيء ويحكم بالإعدام على كل القيادة المصرية". من جهتها، تساءلت صحيفة هاآرتس" اليسارية عن إمكانية أن تكون مصر طرفا في غارة إسرائيلية على المسلحين الذين كانوا بحسب التقارير يعدون لإطلاق صواريخ على الدولة العبرية. وكتب اموس هاريل "بدون رد إسرائيلي رسمي فإنه من الصعب أن نعرف – على افتراض أن الهجمة كانت إسرائيلية- انه تم إبلاغ القاهرة "، مشيرا إلى أنه "من الصعب التصديق بأن مصر وافقت مقدما على هجوم داخل أراضيها". وكان الجيش الإسرائيلي أمر الخميس بإلغاء كل الرحلات من والى مطار إيلات المطل على البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن قراره يستند إلى "دواع أمنية". وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية أنه تم رصد مجموعة من المسلحين في سيناء يتقدمون باتجاه الحدود مع إسرائيل، مع نية واضحة بشن هجوم صاروخي على إيلات. وقالت صحيفة "جيروزاليم" بوست اليمينية التي تصدر بالانجليزية، إن خرق المجال الجوي المصري سيكون مبررا في حال الدفاع عن النفس. وكتب المحلل ياكوف لابين في مقال له في الصحيفة "من ناحية، هنالك ضرورة احترام السيادة المصرية والحفاظ على اتفاقية السلام الاستراتيجية مع القاهرة.ومن الناحية الأخرى هنالك الالتزام بالدفاع عن جنوب إسرائيل من الخطر الإرهابي المتزايد". وأضاف “يبدو من الإنصاف أن نفترض أن المعضلة تصل إلى نهايتها عندما تواجه حياة المدنيين الإسرائيليين أو أفراد قوى الأمن تهديدا فوريا. ومع القليل من الوقت لصياغة رد فإن قيمة الحياة البشرية ينبغي أن تأخذ الأسبقية على أي اعتبارات أخرى".