ألقت مباحث أمن الدولة ظهر أمس القبض على الشيخ أحمد فريد الذي يعد واحدا من أبرز شيوخ الدعوة السلفية في الإسكندرية، بعد أن قامت قوة من الأمن بمداهمة منزله وصادرت بعض الكتب والأوراق الخاصة به و"هارد" الكمبيوتر الشخصي، واقتيد على إثرها إلى مقر مباحث أمن الدولة بمنطقة الشلالات (الفراعنة)، ولم ترد المزيد من تفاصيل حول ملابسات اعتقاله. والشيخ فريد من بين مؤسسي الدعوة السلفية في سبعينيات القرن الماضي، وانضم إلى الحركة الإسلامية وهو طالب من خلال تيار "الجماعة الإسلامية" الذي كان معروفا آنذاك في الجامعات المصرية، وكان يضم كل الطلاب الإسلاميين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم. وزامل العديد من قيادات الحركة الإسلامية بالجامعات المصرية آنذاك، ومن بين هؤلاء جيل إبراهيم الزعفراني، وعصام العريان، وعبد المنعم أبو الفتوح، لكنه رفض بيعة الإخوان والانتماء إلى الجماعة، مفضلا الدعوة إلى المنهج السلفي الذي دعاه إليه الشيخ محمد إسماعيل المقدم. وقد تأثر كثيرا بعلماء السلفية، وأبرزهم العلامة محمد ناصر الدين الألباني والعلامة ابن باز والعلامة ابن عثيميين وعبد الرازق عفيفي و أبو بكر الجزائري ومحمد الصباغ، بالإضافة إلى الشيخ محمد إسماعيل المقدم الذي يعتبر تأثيره فيه كما أثر شيخ الإسلام ابن تيمية في معاصريه.