سمح الأردن لزعيم سوري معارض بدخول سوريا عبر أراضيه للمرة الأولى يوم الخميس في إشارة الى زيادة الدعم من حليف عربي للمعارضة التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.وعبر رئيس الائتلاف الوطني السوري الحدود لحضور صلاة عيد الفطر في مسجد بمحافظة درعا الحدودية. واعتبرت مصادر بالمعارضة السورية أن الزيارة القصيرة التي قام بها أحمد الجربا الى تل شهاب والتي احتاجت على الارجح لموافقة السلطات الاردنية تعكس تغيرا في عمان نحو مزيد من الدعم العلني لمعارضي الاسد. وفقا لوكالة رويترز وخشية أن يحل متشددون إسلاميون محل الأسد أبقى الاردن القنوات الدبلوماسية والامنية مفتوحة مع السلطات السورية في الوقت الذي أيد فيه وحدات من الجيش السوري الحر تنشط في درعا مهد الانتفاضة ضد حكم عائلة الاسد المستمر منذ أربعة عقود. وتأمل واشنطن وحلفاؤها العرب في تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري لتشكيل ثقل مقابل لجماعات المعارضة الاسلامية مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة ورافق الجربا في زيارته لبلدة تل شهاب أحمد نعمة رئيس المجلس العسكري في درعا الذي يدعمه الاردن والغرب حيث تقطعت السبل بآلاف السوريين لعدة أشهر بعد أن أغلق الاردن حدوده أمام اللاجئين . وأظهرت لقطات مصورة سجلها مساعدو الجربا زعيم المعارضة وهو يتفقد علب الطعام ويقوم بتحية اللاجئين في مدرسة متهدمة بينهم امراة من مدينة حمص وهي ترعى ابنتها الجريحة وقال الجربا للنساء إن النصر قادم لدمشق وحمص وحماة. وتزعم الجربا يوم الاربعاء وفدا للائتلاف الوطني السوري في محادثات مع وزير الخارجية الاردني ناصر جودة وهو أول اجتماع معلن من نوعه.