يوم حكم مرسي .. رأيت رؤيا أوّلها مفسر متمكن مجرب عندي بقوله سيحكم مرسي ثم يكون بعد ذلك مفاجأة ثم تدخل في مصر في خير عظيم. عندها أطلقت تغريدة في تويتر الذي لا يتعدى متابعيني فيه (40) وقلت هل تكون المفاجأة سقوط مرسي.. من يدري..؟ بدأ التهكم على واتهامي بأقذع التهم والسب والاستهزاء، وكنت قد تنبأت في مقال بعنوان (هل تكون ولادة الثورة نهاية الإخوان؟ ) في شهر 8 عام 1433 بسقوط الإخوان، وزاد ذلك بعد إنزال مقال أخر بعنوان ( الحمد لله حكم الإخوان ) بتاريخ ( 30 مايو 2013 ) الذى تنبأت فيه بسقوط الإخوان بسبب إخلالهم بأركان التمكين. فهب القوم بالهجوم والسباب ومن ذلك: 1) أنس عزب: حسبي الله ونعم الوكيل أسلوبك رخيص جداً، ربنا ينتقم منك قادر يا كريم ولا يسامحك. 2) حسين طاشكندي: الراجل انضرب في مخه وخاصة تفسير الحلم، عندي سؤال جاد (من اين تحصل على هذا الصنف شكله غالي ). 3) حسن طاكشندي: خبت يا خالد وسترى من توفيق الله لهم ما يخيب ظنونك! فتحملت وقلت في نفسي الأيام بيننا وبينكم.. ثم أردفت مقال آخر بعنوان ( لا تمت إخوانياً ) بتاريخ (27 يونيو 2013). وكان هدفي تحذير الإخوان وأتباعهم بعد سقوطهم ان يتقوا الله في الدماء وكان نداء الاتباع بشكل أخص وتحذيرهم من شعارات إخوان مفبركة تحمل مسمى الدين ولكنها في الحقيقة هدفها السلطة والكرسي والحزب وحصل ما توقعته ولا حول ولا قوة إلا بالله. وارى أن الإخوان يشرعون للقتل وسفك الدماء ويخدعون الجماهير المتعاطفه للدين، ويزعمون أن الحرب بين الأسلام والكفر وأن الأيام القادمة يوم غزوة كبدر والخندق وأخر كعين جالوت والعاشر من اكتوبر. يا ويلهم من الله لقد حسموا المعركه مبكرا، لم يكتفوا بإفشالهم مشروع الحكم الإسلامي بسب سذاجتهم السياسيه وجشعهم واستعجالهم الثمره، بل هاهم يحيدون مرة أخرى ويريدون أن يكرروا مذبحة حماه يوم ذاك مات الأبرياء والقيادة هربت إلى أوروبا. اللهم احقن دماء الجميع وأصلح فيما بينهم. وبعيداً عن العاطفه جاء كلام الشيخ أبو اسحاق الحويني لهم قوي وفي الصميم حيث قال "لا يظنن أحد منكم أننى غائب عن المشهد، حتى وإن لم أكن من حضوره، لدى كلام كثير، لكن ربما اقتدت الحكمة ألا أتكلم به إلا فى وقته"، وتابع "كلامى ليس مبنياً على الانفعال أو الظن، وإنما على جانب يقينى، وجانب من الظن الراجح، لذا لا أستطيع أن أقول كل ما عندى، إلا أننى إن عشت سأبينه بدلائله بعد ذلك"، "كأن الله عز وجل أراد أن يقول للمتشوقين الذين يحلمون بإقامة الإسلام ادنهالكم سنة منفعتوش، نسلبها منكم لتتربوا وترجعوا وتعرفوا أن التمكين لا يكون إلا بالعبودية.. لو صرتكم عباد الله لمكنكم ب"كن" حتى بلا أسباب، أو يعطيكم الأسباب، ويهيئكم لها، فإن حكم العالم أمر كبير، ارجعوا إلى أنفسكم مرة أخرى، وليسأل كل امرئ نفسه، هل أنا عبد لربى فى حياتى ومع الناس، وفى بيتى ومع أولادى؟.. فإذا كان الجواب لا، فنكون عرفنا الخلل". وبذلك فقد وضع الشيخ "وفقه الله" النقاط على الحروف وختم الخاتمة الموفقة.