شاكر: متورط في أحداث طائفية بسوريا.. والغرباوى: فورد صاحب مقترح الجيش السوري الحر.. بدر: سيعقد لقاءات مع السيسي والإخوان لإقناعهم بفض الاعتصامات أكد سياسيون ودبلوماسيون سابقون أن السفير الأمريكى الجديد بالقاهرة روبرت فورد، المعين من قبل واشنطن منذ أيام لخلافة السفيرة آن باترسون، يعد سفيرًا فوق العادة نظرًا لكونه يأتي فى ظروف مضطربة تمر بها البلاد، مرجحين أن يكون قد كلف بعدد من المهام التى فشلت فيها السفيرة السابقة آن باترسون. وشددوا على أنه سيلعب دورًا خطيرًا ورئيسيًا فى التوسط بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين؛ لإقناعها بسحب مؤيديها من الشوارع، رابطين ذلك بتصريحات الفريق عبد التفاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة لصحيفة واشنطن بوست التى حث خلالها الولاياتالمتحدة على استخدام نفوذها لدى الإخوان لإرجاعهم عن موقفهم، معتبرين أن ذلك التصريح بمثابة الضوء الأخضر لممارسة أمريكا لنفوذها فى القاهرة والمساهمة فى حل الأزمة. وحذر محمد شاكر، السفير السابق بانجلترا، من خطورة السفير القادم لمصر، والذي يضم بين ملفاته تورطه فى أحداث طائفية فى سوريا، محذرًا من السماح له بتكرار تجربته مع مصر. وأوضح شاكر أن السفير الجديد له مهام محددة يمكن ربطها بتصريحات الفريق السيسى التي طالب خلالها واشنطن بالضغط على الإخوان في محاولة لاستغلال نفوذ أمريكا في فض الاعتصامات، مضيفًا أن السفيرة السابقة أثارت الرأي العام ضدها ولم تتمكن من تكوين شعبية لها أوساط النخب السياسية تمكنها من تنفيذ أجندة دولتها، مؤكدًا أن واشنطن فوجئت بأحداث 30 يونيه التى جاءت بالمخالفة للتقارير التى كانت ترفعها السفارة عن الشأن المصري. وأوضح شاكر أن السفير الجديد مكلف برفع تقارير موضوعية وتتسم بنقل دقيق للمشهد على أن يقوم ببناء علاقات من الصفر متوازنة مع كل الأطراف دون أولوية لطرف على آخر. وقال يسري الغرباوي، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن تغيير السفيرة الأمريكية في الوقت الحالي له علاقة بالمشهد السياسي استجابة لمطالب القوى الثورية بطرد السفيرة الأمريكية من مصر ورفض الإرادة الشعبية لها، محذرًا من السفير الجديد روبرت ستيفان فورد باعتباره محور العديد من النزاعات في الدول العربية، وقد ثبت تورطه من قبل في مقترح الجيش السوري الحر، معبرًا عن قلقه من وجود السفير الأمريكي الجديد. وأكد الغرباوي أن وجود ستيفان سفير لأمريكا بمصر موقف غامض يثير العديد من التساؤلات، وأن من المفترض أن يقوم بمهمة التوافق السياسي بشكل حيادي بين القوى السياسية في مصر في ظل الأوضاع السياسية المتوترة, لافتاً إلى أن السفير الجديد سيكون المنفذ لسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في مصر، وسيكون العامل المساعد لبلاده في الضغط على الإخوان لفض اعتصاماتهم. ورجح نبيل بدر، السفير السابق، أن تكون أبرز المهام المكلف بها السفير الجديد أن يتولى التواصل مع الإخوان على أن يتم إقناعهم بالانسحاب من الشوارع، مشيرا إلى أن السفير القادم يعد عاملاً جديدًا وسيكون الأخطر، حيث من المفترض أن يجتمع بالفريق السيسي وقيادات إخوانية وبعض الشخصيات العامة لحل الأزمة، وذلك نظرًا لما يملكه من ملف شخصي يؤكد أنه له سابقة فى تنفيذ أجندات خطيرة فى بعض دول المنطقة.