انتهى فجر اليوم الأحد اجتماع أعد له بشكل سرى لمجموعة شبابية مع اللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثاني الميداني، بأحد الفنادق الكبرى بالعريش التابعة للقوات المسلحة.. حيث طالب وصفى الشباب بالوقوف ضد ما أسماه بالإرهاب المنظم فى شمال سيناء، وقد وعد اللواء أحمد وصفى بتنظيف سيناء من البؤر الإجرامية على حد قوله. كما طالب الشباب بسرعة القيام بالعملية الأمنية الموسعة لمطاردة المسلحين الذين يهاجمون القوات الأمنية ويزعزعون استقرار المحافظة. وأكد وصفى خلال لقائه أن الجيش لن ينتهك حرمات البيوت فى سيناء بدون إذن نيابة، وحث أبناء سيناء بالتكاتف خلف الجيش، وطالب الشباب بعقد لقاءات ومؤتمرات لتأكيد موقفهم من مؤازرة الجيش، وأعرب عن تقديره لدور أبناء سيناء وهمتهم العالية فى مساعدة الجيش، وهو ما يشهد عليه تاريخهم. من جانبهم، أبدى الشباب رغبة أبناء المحافظة فى سرعة تحرك الجيش للقضاء على الإرهاب. كان هذا اللقاء قد أعد بشكل سرى ولم يكشف عنه إلا قبل وصول اللواء وصفى بلحظات وذلك لدواعٍِ أمنية على حد قول أحد المصادر الأمنية، والتى أضافت أن المجوعة الشبابية التى التقاها وصفى قد اختيرت بعناية شديدة. وعلى الصعيد الأمنى، فقد نفذت القوات الأمنية حملة أمنية موسعة قبيل موعد إفطار أمس السبت بلحظات، وقد تم ضبط 60 سيارة زجاجها أسود مغطى "فاميه" و3متهمين بحوزتهم سلاح أبيض فى منطقة المساعيد غرب العريش. وأكدت المصادر الأمنية أن حملة قامت بها مديرية أمن شمال سيناء برئاسة اللواء على العزازي نائب مدير الأمن، مكونة من إدارة البحث الجنائي وقوة مباحث المديرية والمرور، وقوات فرق الأمن بالمديرية لضبط الهاربين والفارين من القانون. وفى العريش، أكد أحد شهود عيان، أنه تم استهداف قسم أول العريش وقسم المرور بحى الضاحية بطلقات نارية ولكن لم يبلغ عن إصابات، وهذا ما نفاه أحد المصادر الأمنية، موضحًا أنها كانت طلقات تطلق من بعيد من مزارع الزيتون خارج المدينة فى الهواء ولم يتم الاستهداف بشكل مباشر . وفى مدينتي الشيخ زويد ورفح فقد خيم الهدوء الأمني عليهما لليوم الخامس على التولى باستثناء بعض الطلقات التحذيرية كالعادة التى تطلقها القوات الأمنية المرابطة على الكمائن والارتكازات الأمنية والمعسكرات والأقسام بين الحين والآخر بشكل مكثف، خشية أى اعتداء مسلح على القوات الأمنية المستنفرة. فيما سمع قبيل منتصف الليل 3 تفجيرات متتالية هزت المدينة ولكن لم يعرف حتى فجر اليوم مصادر الانفجارات وأسبابها، غير أن أحد شهود العيان أكد أنها من الطلقات الضوئية التحذيرية فى مناطق شرق الشيخ زويد.