عاشت مدن وقرى سيناء ليلة هادئة حتى فجر الخميس، باستثناء بعض أصوات الرصاصات التحذيرية التي كانت تطلق من حين لآخر. ففي رفح انتشرت القوات الخاصة على أسطح المنازل بحي الصفا وحى الإمام على، وحى البراهمة القريب من معسكر أحراش رفح لتحقيق السيطرة الأمنية الكافية والقضاء على المسلحين إثر فشل تفجير مدرعة تابعة للجيش. وأكدت مصادر أمنية، أنه تم تغيير قوات الأمن المركزي بمعسكر أحراش رفح إلى قوات خاصة، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة على المعسكر وعدم قدرة المجندين فى التصدي للمسلحين المدربين جيدًا على حد قول المصدر الأمني. وأفاد مصدر أمني بأن مدرعة تابعة للقوات المسلحة نجت من انفجار لغم أرضي زرعه مسلحون في منطقة السبيل بالعريش، إثر مرورها بجواره وهى في طريقها إلى العريش قادمة من محطة غاز السبيل، وقام أفراد المدرعة بإطلاق النار بشكل مكثف بشكل عشوائي تجاه الانفجار دون وقوع إصابات. وفي الشيخ زويد ثاني أكبر المدن بعد العريش ذكرت المصادر الطبية والأهلية أن أحد المواطنين من أصحاب المحال أصيب بالخطأ مساء الأربعاء برصاص القوات الأمنية التي أطلقت رصاصًا تحذيريًا باتجاه منطقة الميدان. وذكر ماجد أبو قاسم من قبيلة "الرياشات" أن ابن عمه حمادة أبو عيد صاحب محل بميدان الشيخ زويد قد أصيب برصاصة فى يده اليسرى أثناء إطلاق قوة القسم الرصاص التحذيرى فى منطقة الميدان بوسط الشيخ زويد. وتم نقل المصاب إلى مستشفى العريش المركزى لنقص الإمكانيات الطبية في مستشفى الشيخ زويد العام وخلوه من الأطباء. وفى السياق الأمني نفسه استمر تحليق مروحية الجيش حتى فجر الخميس على مدن وقرى شمال سيناء بشكل مكثف، فيما شهد كمين الريسة الأمني تشديدًا أمنيًا، ولوحظ وجود قوات خاصة على الكمين.