شهدت الأكمنة والارتكازات الأمنية بمدينة العريش يومًا عصيبًا مساء أمس الأحد بعد استهداف أكثر من خمسة أكمنة ومديرية أمن شمال سيناء وقسم ثالث العريش في وقت واحد. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة 4 ضباط كانوا في المديرية وجندي آخر على أحد الأكمنة. وصرح مصدر طبي بأن المصابين من صفوف الضباط والجنود في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مديرية أمن شمال سيناء وأكمنة أمنية بالعريش تم علاجهم بالمستشفى العسكري، وهم: أحمد القصاص، ومحمد عشبة وأيمن الشنواني، وأشرف الذمرانى. وأصيب الجندي أحمد حامد على، 22 سنة، بكمين المطار بطلق ناري في البطن، وتم نقله إلى المستشفى العسكري. وكشف مصدر مسئول عن أن الصاروخ الذي وقع على مديرية أمن شمال سيناء وأصاب 4 ضباط سقط من طائرة الأباتشي التي أخطأت هدفها وسقط الصاروخ على الدور الثاني للمديرية وهو من نوع "هيل فاير". وأكد أحد شهود العيان أن قذائف "آر بي جى" تم بها استهداف مبنى المديرية وهذا ما نفاه مراقبون. وواصلت الطائرات الحربية تحليقها فوق منطقة المزارع جنوبالعريش وقامت باستهداف مجموعة مسلحة كانت تنتشر في مناطق خلف مطار العريش من الزراعات الكثيفة، وتزامن تحليق الطائرات مع مواصلة كمين المزرعة تبادله لإطلاق النيران مع المسلحين ولكن لم يبلغ وقوع إصابات. وتحدثت مصادر أمنية بأنه تم إلقاء القبض على أحد المسلحين بمنطقة جنوبالعريش وجار التحقيق معه في أحد المقرات الأمنية قبل ترحيله للقاهرة. وفي العريش وقعت قذيفة صاروخية على قسم ثالث العريش بشمال سيناء، سقطت أعلى سطح قسم الشرطة، وأحدثت تلفيات طفيفة في السطح، ولكنها لم تؤثر على المبنى نفسه. وفي رفح شن مسلحون في الساعات الأولى من فجر اليوم هجومًا عنيفًا على مقر الأمن المركزي القريب من حي الصفا برفح وملاعب الكرة المجاورة لتمركز الأمن المركزي، استخدمت فيها أسلحة "الآر بي جى" والأسلحة الآلية والرشاشة وصواريخ "الكاتيوشا". من ناحيتها ردت القوات الأمنية بكل قوة ولاحقت المسلحين الذين يعودون ويفرون في عملية الكر والفر بمدينة رفح، فيما لم يسلم معسكر الأحراش برفح من عمليات المهاجمات المسلحة بالقذائف الآلية والأسلحة الرشاشة، حيث استمر إطلاق نار وقذائف من حين لآخر فيما أغلق الأهالي النوافذ وأطفأوا الأنوار والتزموا بيوتهم. وذكر شهود عيان من أهالي رفح أن أحد الأطفال بحي الصفا تعرض للإصابة بشظية طلقة نارية خلال الهجوم، الذي تم فجر اليوم على عدد من المقرات الأمنية بمنطقة الصفا برفح. وتسود حالة من الهدوء والترقب الحذر مدينتي الشيخ زويد ورفح، فيما تواصل كل نقاط الارتكاز الأمنية إطلاق نيران تحذيرية في الهواء. وكثفت قوات الجيش من عملياتها التمشيطية حول المعسكر ومستشفى رفح والمساكن. وفي الشيخ زويد واصل قسم الشيخ زويد إطلاق الرصاصات التحذيرية حتى فجر اليوم، فيما قامت العناصر المسلحة بإطلاق نار كثيف باتجاه قسم الشرطة وكمين بوابة الشيخ وقامت القوات الأمنية برد عنيف على مصادر النيران ولا أنباء عن إصابات. وقامت الطائرة الحربية بتمشيط المنطقة، مع استمرار إطلاق جميع الأكمنة بالشيخ زويد من الرصاص التحذيري والقنابل الضوئية. وأكد أحد شهود العيان أن المهاجمين فروا باتجاه الجنوب والشمال الذين كانوا يقتادون سيارة سوداء اللون ومجموعة من الدراجات النارية وسيارة دفع رباعي بيضاء اللون ماركة "تويوتا" دفع رباعي.