حذرت دراسة ألمانية ربات البيوت من الاستغراق في حلم اقتناء أنسان آلي “روبوت” في مطابخهن، حيث قد يتحول الروبوت إلى مصدر ألم حقيقي بما تعنيه الكلمة . وقال الدكتور سامي حدادين رئيس الفريق الذى تولي إجراء الدراسة، إن أقل خطأ يحدث في البرمجة أو في جهاز الاستشعار قد يدفع روبوت مزود بسكين إلى احداث إصابات خطيرة أو ربما قاتلة، بربة البيت رغم إجراءات الحماية الأكثر دقة . وتوافرت هذه الخلفية لدى الدكتور سامي باعتباره المصمم لنظام تفادي التصادم بين الروبوت والبشر . ولتوضيح ما يمكن أن يحدث في حال ضرب روبوت يحمل آلة حادة شخصاً ما مصادفة، أجرى الباحثون مجموعة من التجارب على عمليات الطعن والضرب والقطع المسبب للجروح . وقام الباحثون بتزويد ذراع روبوت بأدوات مختلفة “مشرط وسكين مطبخ وقواطع ومفك” وقاموا ببرمجته للقيام بمناورات هجومية . واستخدموا كتلة من مادة السليكون وذراع لبشر حقيقيين متطوعين في هذه التجربة . وعرض الباحثون وهم الدكتور حدادين وألين ألبو سكافر وجيرد هيرزينجر من معهد الروبوتات والميكاترونيكس، وهو جزء من شركة الطيران الألمانية في فيسلينج بألمانيا نتائجهم مؤخرا على المؤتمر الدولي للروبوتات والتشغيل الآلي، في أنكوراج بولاية ألاسكاالأمريكية . ويتمثل الهدف الأساسي للدراسة في فهم الميكانيكا الحيوية لإصابة الأنسجة الرخوة التي يتسبب فيها روبوت مزود بسكين . لكن الباحثين يرغبون أيضا في تصميم واختبار نظام كشف تصادم يمكن أن يمنع أو على الأقل يخفف الإصابات إلى أدنى حد . وأجرى الباحثون نوعين من التجارب هما الطعن والقطع، مختبرين الضربات بأدوات مختلفة وبسرعات متفاوتة وبتفعيل جهاز كشف التصادم ومن دونه . وفي معظم الحالات، أسفر الاتصال بالروبوت عن احداث حالات قطع وطعن غائرة، ذات عواقب قاتلة محتملة . لكن اللافت للنظر هو أن نظام كشف التصادم كان قادرا على تقليص عمق القطع ومنع في بعض الحالات وقوع الحادث من الأساس .