أدانت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية، استخدام الشرطة للغاز والخرطوش ضد المتظاهرين السلميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، قائلة في بيان لها: "لا ندري لماذا هذا السلوك الممنهج في الاعتداء على حريات المواطنين، ومما زاد دهشتنا بيان الشرطة المزور للحقائق وتصوير تظاهرة سلمية بأنها هاجمت مدينة الإنتاج، كان من الأجدر على وزارة الداخلية أن تستوعب حقيقة المرحلة وأن هناك محاولات لتوريطها والزج بها في المشهد الحالي". وناشدت الجماعة وزير الداخلية الحالي، بأن يعي جيدًا أن ما يحدث هو ثورة حقيقية على الانقلاب العسكري الدموي، وأنه كان على الداخلية أن تكون في صف المواطنين في صف الدستور والشرعية، لا أن تكون أداة قمع وقتل لتثبيت دعائم حكم عسكري غاشم. وطالبت الجماعة وزير الداخلية بتقديم استقالته إن أراد أن يثبت أنه يرفض استخدام الشرطة كأداة لقمع المواطنين ، إن أراد أن يثبت أن حل المشكلة لا يمكن أبدًا أن يكون حلًا أمنيًا وإنما هو حل سياسي. وقالت الجماعة في بيانها: "إن الأكاذيب التي حاول تصويرها المتحدث الإعلامي للداخلية وادعائه بأن متظاهري رابعة والنهضة تم خطفهم ذهنيًا لأنهم يخافون الملاحقة، فالخائف المختطف ذهنيًا لا يبيت في الميادين أربعين يومًا، والخائف المختطف ذهنيًا لا يخرج للشوارع بالملايين ولا يتلقى الرصاصات بصدور عارية، إنما الخائف المختطف ذهنيًا هو من يضلل الوصف الحقيقي للأزمة وهو من يتترس بالمصفحات ويقتل الأبرياء". وأضافت، كان ينبغي على الداخلية ألا تتورط مرة أخرى في هذا الصراع السياسي حتى لا تدفع وحدها فاتورة سبق أن دفعتها في ثورة يناير، على الداخلية أن تصطف إلى جانب الثورة الحقيقية ضد الانقلاب، وإن لم تستطع فعلى الأقل أن تقف موقف الحياد وألا تتورط في دماء أبناء الوطن وذلك أضعف الإيمان.