شدد رئيس الوزراء حازم الببلاوي على إنه لابد أن تتاح للجميع المشاركة في الحياة السياسية الجديدة ، مشيراً إلى أن العمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضاً للمصالحة وأنه يعتبره "شرطاً للمصالحة". وعن الاستقرار وعودة الأمن قال الببلاوي في حوار مع صحيفة "الأهرام" نشرته بعددها الصادر اليوم السبت "الحقيقة الموجودة علي الأرض أن هناك أناساً غير مطمئنين علي حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق.. وأن هناك أناساً كثيرين معهم سلاح. واضاف:" الدولة في سبيل حماية الحقوق والحريات لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدي الناس.. لا توجد دولة تقبل ألا تعرف ما يحصل فيها". وأضاف الببلاوي: "المصالحة اتجاه.. والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها.. والقانون سيطبق علي الجميع.. فالمستقبل نبنيه جميعاً وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناساً وتعاقب أناسا". وعن دور جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية قال الببلاوي "هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق.. إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة علي التعامل مع الآخرين وكسب ودهم والبناء معهم". ونفى الببلاوي ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية قائلاً: "أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة لم أر ولم أسمع شيئاً من الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين لم يتصل بي ولم أجر اتصالاً مع أحد في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما". وأرجع الببلاوي صعوبة المصالحة الى "حالة تربص وعدم ثقة فالمشكلة مشكلة انعدام ثقة بالدرجة الأولي". واستطرد الببلاوي قائلاً "والمصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحاً". وعن علاقات بلاده بالولاياتالمتحدةالأمريكية قال: "لا مفر من التعامل مع العالم الخارجي.. الولاياتالمتحدة دولة كبيرة لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة.. وتريد التعامل مع مصر في أوضاع مستقرة". وتابع الببلاوي: "لا يوجد قلق علي علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة.. القلق هو على استقرارنا.. إن الولاياتالمتحدة ستكون من أوائل الدول التي تتعامل معنا.. ولا أعتقد أن أمريكا كانت مغرمة أو تريد الإخوان أن يأتوا ولا أعتقد أنها الآن مغرمة بأن خرجوا وإنما مظهر من مظاهر استقرار البلد أننا حكومة لها شعبية ولها التفاف شعبي وبناء عليه هذه دولة توحي بالاستقرار.. كل المطلوب الآن أن تستقر الأمور." وعن رؤية مجلس الوزراء للخروج من الحالة الراهنة الامنية والسياسية وتحقيق المصالحة قال الببلاوي "إذا كانت هناك دولة تريد أن تحمي الحريات فأول حرية يتمتع بها المواطن أن يشعر بالأمان". وأضاف الببلاوي "الخروج من الحالة الراهنة يتطلب تعاوناً من الجميع.. والمؤسف أن بعض المناقشات أصبح غير مجد.. والعمل علي إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضاً للمصالحة فأنا أعتبره شرطاً للمصالحة." وفيما يتعلق باولويات الحكومة في الفترة المقبلة قال الببلاوي "استرجاع الأمن والشعور بالأمان في الشارع وضبط الحالة الاقتصادية وخلق حالة من التفاؤل ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة ليس لأنها تحل المشكلات وإنما لأنها تعطي المصريين الشعور بالقدرة علي الإنجاز حتي لو أشياء صغيرة". وتطرق الببلاوي الى عودة الاستثمارات والسياحة قائلاً "كل هذا رهن بنجاح الدولة في تحقيق الأمن والأمان في الشارع وينظر إلى مصر علي أنها دولة قادرة علي ضمان هذه الأمور والعودة إلي مكانها.. عدم الإقصاء فنحن نتكلم عن فكرة المصالحة لكن هناك انطباعاً بأن حكومة مرسي كانت تمارس بعض الإقصاء لكنه تمكين لبعض كوادرها".