ليت عقلاء مصر من القادة والقابضين على زمام الأمور الآن أن يتحلوا بمزيد من العقل، في عدم استخدام العنف قضية فض الاعتصامات في ميداني رابعة العدوية والنهضة.. لا نريد أن نفتح عيوننا لنجد أنفسنا أمام مذبحة ثالثة، تفوق في بشاعتها وشناعتها مذبحتي "الحرس" و"المنصة"، وقد رأينا دماء الشعب تنزف بغزارة، وأرواح أبناء الشعب تزهق بكثرة، ونجحنا أن نصنع في بيوت كثيرة من مدن ومحافظات مصر "محزنة"، وبغضاء تحملها للعهد الجديد نفوس ذوي كل من قتل أو جرح أو أصيب. فض اعتصام رابعة بالقوة الأمنية المستقية غطاءها من النائب العام ومن رئاسة الوزراء، سيسجله التاريخ في قائمة المذابح القديمة والحديثة، ومبلغ الظن أن "الداخلية" دفعت إليه دفعًا، لتتحملها وحدها.. لا أعتقد أن اللوم سيطول القوات المسلحة أو الحاكم الفعلي للبلد - أقصد قائد القوات المسلحة - لو حدثت مجزرة كبرى تفوق أختيها السابقتين. فالداخلية ستكفيه المهمة، واللوم سيقع عليها كما وقع على سابقتها أيام مبارك في محاولة فض الاعتصام بالقوة، وشالت الداخلية "الشيلة" وحدها؛ لأنها هي التي كانت في الصورة، ورجالها هم من شرعوا في الضرب والقمع والسحل، لأبناء الشعب، وسجل التاريخ هذه المشاهد، ولم تغفل يد الله تعالى أن يلقى المعتدي جزاءه، ومنهم من قضى عقوبته في السجون ومنهم من ينتظر. المراقبون للمشهد يرون أن فض هذا الاعتصام في الميدانين (رابعة، والنهضة) بالقوة سيؤدي إلى كارثة كبرى.. وأن ما يزيد عن ثلاثين ألف شخص قد يلقون حتفهم في "رابعة" مثلاً لو استخدمت القوة في ذلك.. كما قال الزميل الصحفي محمد محسن أبو النور، في حواره ل"النهار" اللبنانية، مؤكدًا أن المعتصمين سيقاومون كما فعلوا في 28 يناير (كانون الثاني) 2011، وفي يوم موقعة الجمل في فبراير (شباط) 2011، وكان عدم وجودهم يعني القضاء تماماً على شباب (ثورة) 25 يناير، وقد كنت واحداً منهم".. أو أنه سيكون "حماقة كبرى" كما أشار الزميل الكاتب طه خليفة في "المصريون"، مؤكدًا أيضًا أن المعتصمين لن يرحلوا غصبًا، إلا إلى القبور ضحايا الحرية والديمقراطية. وفي نظر "أبوالنور" أن فض الاعتصام سيؤدي إلى "انكسار نهائي لجهاز الشرطة، ليس كانكساره يوم 28 يناير 2011. هذه المرة سيكون الأمر بلا عودة، وهو ما يخيف كل المصريين".. وأتمنى أن يخيب الله ظن أبوالنور، القلق مثلي على الدماء والأرواح، وأن يحفظ الله مصر كلها وأبناء مصر كلهم من كل سوء.. أضع يدي على قلبي وأدعو ربي ودموعي على خدي، ولساني يلهج: اللهم إنا نعوذ بك من المجازر. *************************************************** ◄◄أول أزمة واجهتها مرتبات الموظفين لهذا الشهر والاستحقاقات العاجلة التي اضطرتها لاقتراض 6 مليارات جنيه عن طريق أذون خزانة طرحها البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية = قال الزميل فراج إسماعيل معقبًا: إنها المرة الأولى التي تعجز فيها الدولة عن دفع مرتبات الموظفين فتلجأ إلى الاستدانة.. وأقول متمثلاً بالحكمة الشعبية: "أول الغيث قطرة وبعدين تشتي . ◄◄الإمارات توقف تمويل سد النهضة الإثيوبى = "إخيه على السياسة واللي بيسيسوها".. الآن تم توقيف التمويل وأيام مرسي كانت الدنيا كلها حربًا عليه؟ كلام ينطبق عليه قول الممثل الساخر "كل شيء انكشف وبان"!! ◄◄قالت الحكماء ◄هناك من يناضلون من أجل التحرر من العبودية، وهناك من يطالبون بتحسين شروط العبودية .(د.مصطفى محمود) دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.