ماذا يكون تصرفك إذا قابلت أحد فاقدي البصر لأول مرة في الطريق أو في أي مكان، هل سترفض الاقتراب منه ومساعدته - لو كان في حاجة إلى المساعدة - بدعوى أنك لا تجيد التعامل معه أم ستحاول بقدر استطاعتك مد يد العون له والمساهمة في تحقيق ما يريد؟.. إليك مجموعة من الإرشادات لعلها تفيدك في حال ساقتك الظروف للقاء بأحد فاقدي البصر كي تكون لديك خبرة تمكنك من التعامل معهم بسهولة وراحة..
- فاقد البصر مثله مثل أي شخص فلا تعامله بافتعال وشفقة وعطف زائد حتى لا تشعره بعجزه لأن ذلك يؤلمه جدًا. - عندما تتحدث مع أحد فاقدي البصر أخبره أنك تتحدث إليه ونادِه باسمه لأنه لا يرى عينيك ليعلم أن الحديث موجه إليه، خاصة إذا كان جالسًا مع جماعة من الناس. - لا ترفع صوتك عند الحديث إليه، لأن ذلك يؤذيه فالإعاقة في بصره وليست في أذنه. - لا تشعر بالحرج لو استخدمتَ ألفاظ متعلقة بالنظر أثناء حوارك معه، مثل: انظر، أو من وجهة نظرك، أو هل رأيت كذا؟، لأنه يستعين بتلك الألفاظ في حديثه مع الأشخاص رغم أنه لا يرى، لأن تجنبك استعمالها أو لومك نفسك وتقديم اعتذارًا له إذا تفوهت بها يغضبه أيضًا. - لا تشعر بحرج من التحدث عن فقده للبصر أو الحديث عن الإعاقة ومشكلاتها بشكل عام، لأنه تعايش معها وألفها وليس لديه مانع من تناول هذا الأمر مع أي شخص يشعر تجاهه بالراحة والاطمئنان والألفة. - إذا قابلت مكفوفًا معه مرافق مبصر يريد شيئًا فلا توجه خطابك إلى المرافق بل حدث المكفوف مباشرة، لأنه يستطيع التعبير عما يريد بسهولة. - عند دخولك على المكفوف اصدر صوتًا لتشعره بوجودك، وعند بدء الحديث معه انظر في اتجاهه كما تفعل مع المبصرين. - إن كنت قد انتهيت من حديثك مع المكفوف وأردت الخروج فأخبره أولًا حتى لا يستمر في الكلام دون جدوى ويكتشف بعد ذلك أنه كان يحدث نفسه. - عليك أن تدرك أن فاقد البصر يمكنه القيام بأمور عدة بمفرده دون اللجوء للآخرين ولذلك من الأفضل عدم المبالغة والإفراط في مساعدته حتى لا يترسخ لديه الشعور بالعجز مما يضطره إلى الاعتماد دومًا على الآخرين في كل صغيرة وكبيرة. - لا تبد تعجبك واندهاشك إذا قام المكفوف منفردًا بعمل بسيط كي لا يشعر بأنه طفل قام بمعجزة. - إذا أردت إرشاده إلى موضع شيء معين فلا تقل له هناك لأنه لا يرى "هناك" بل قل له مثلًا على يمينك أو على يسارك أو أمامك أو على بُعد ثلاثة أقدام وهكذا حسب المسافة. - عند وجودك في مكان مع المكفوف اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به تفاديًا لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم مسبق بموقعها، كذلك فإن الأشياء المعلقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها. - لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرضه لخطر الاصطدام بها، فالأبواب إما مغلقة تمامًا أو مفتوحة تمامًا.
- إذا تم تغيير أماكن أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه المكفوف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة. - عند تقديمك شيئًا ما لفاقد البصر لا تقل له خذ فهو لا يرى اتجاه يدك وموقعك، وبالتالي فإنك إما تصدر صوتًا بالشيء الذي تريد تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه ويسهل عليه أخذه، وإما أن تقربه إلى يده حتى يلمسه ويشعر فيستطيع أخذه. - عند تقديمك شرابًا من أي نوع له لا تملأ الكوب إلى آخره فإن ذلك يؤدي إلى سكبه. - إذا قدمت له طعامًا فاذكر ما الطعام واذكر موقعه على المنضدة وموقع الأدوات الأخرى، حتى يتسنى له أخذه دون أن يوقعه. - إذا قابلت مكفوفًا في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك وعليك أولًا أن تعرض عليه المساعدة فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه أن يعتمد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن تشجعه على ذلك. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.