العرابي:لا جدوى من مقابلة "المعزول".. وشكر: جميع الوفود اقتنعت بالثورة.. وعبد الحكيم: لن نلتقى أى وفد إلا بإذن السلطة
رفضت جبهة الإنقاذ الوطني ما وصفته ب"التدخل الخارجي في شئون البلاد" من خلال إرسال مبعوثين من الدول والاتحادات لمعرفة طبيعة ما تمر به مصر من أحداث والوقوف عليها، مشددة على أن ما حدث يوم 30 يونيه هو "ثورة شعبية خالصة" على حد قولها. وقال السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر وعضو "الإنقاذ"، إن الجبهة قامت بتفويض كل من الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب مصر الديمقراطي وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار لمقابلة وزير الخارجية الألماني جيدو فستر فيلي لتوضيح الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد خلال الفترة الانتقالية، موجهًا رسالة صارمة إلى الدول الأوروبية والإفريقية بعدم ترحيبهم بأي مبعوثين لاستجلاء الأمر ورفض التدخل الخارجي. وقال: "الدولة قالت كلمتها ولا داعي للتشكيك في الثورة المصرية ولا جدوى من مقابلة الرئيس المعزول محمد مرسي"، مشددًا على أن الجبهة متماسكة ومستمرة في عملها الوطني بجانب استعدادها للمشاركة في تصحيح المفاهيم السياسية وتعديل المسارات الوطنية على أرض الواقع. الأمر ذاته أكده عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مشيرًا إلى أن حزبه قرر رفض مقابلة أي من الوفود الخارجية، لأنها تتنافي مع رؤية الحزب في رفض التدخل في شئون مصر. لكنه رأى أن زيارة الوفود والبعثات الخارجية للدكتور محمد مرسي طبيعية باعتباره كان رئيسًا منتخبًا وتم عزله واختفى, مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن جميع الوفود التي قامت بزيارة مصر اقتنعت ب"ثورة 30 يونيه"، على حد قوله. واستنكر محمد عبد الحكيم، نائب حزب الوفد بمجلس الشعب السابق بكفر الشيخ وعضو "الإنقاذ"،استقبال مسئولين خارجيين بميدان رابعة العدوية، كالوفد الإفريقي دون وجود ممثل للحكومة المصرية في الاجتماعات التي تتم، مشيرًا إلى أن أي وفد خارجي لا بد أن يحصل على إذن من السلطات أولا وفقًا للبروتوكولات الدبلوماسية المعروفة. وأضاف أن جبهة الإنقاذ لن تلتقى بأي وفد خارجي إلا بعد الحصول على إذن من السلطات الحاكمة، مشيرًا إلى أن الجبهة رشحت عددًا من الشخصيات المشكلة من أحزابها لمقابلة الوفود الخارجية المختلفة. لكنه رفض، فى الوقت ذاته، تشكيل أي وفود خارجية من جانب الإنقاذ لإقناع دول العالم بأن ما حدث في مصر ثورة وإرادة شعبية وليست انقلابًا عسكريًا، قائلا: "العالم كله رأي الإرادة الشعبية التي خرجت وملأت الميادين".