كشف مصدر مطلع بحزب النور عن أن هناك حراكًا داخليًا قويًا حاليًا لتعديل مسار الحزب والضغط من أجل انسحابه من خارطة الطريق التي شارك فيها في 3 يوليو المنصرم. وأضاف المصدر إلى "المصريون" أن الحزب "يغلي" من داخله، بعد تكرار حوادث تجميد العضويات والانشقاق عنه على حد قوله ، خاصة بعد إعلان الكثيرين الانضمام إلى اعتصامي رابعة والنهضة. وتابع: قرار المشاركة في خارطة الطريق التي أعلنها الفريق السيسي كان قرارًا أحادي النظرة واتخذ بشكل لا تتوفر فيه آلية الديمقراطية السليمة التي يعمل وفقها الحزب على حد وصفه . وأوضح المصدر أن كثيرًا من قواعد الحزب وأعضائه لم يكونوا متوافقين مع مطالب تظاهرات 30 يونيه، ولم يأخذ الحزب رأيهم حين أعلن المشاركة في خارطة الطريق، وهو ما يستوجب التوقف عند هذا الحد وإعلان الانسحاب من الخارطة المعلنة. فيما قال أحمد حسن، عبود نائب حزب النور بمجلس الشعب السابق بالمنيا، إن العديد من أعضاء حزب النور انضم إلى ميادين الرفض للانقلاب العسكري بشكل فردي وبحرية شخصية بعيدًا عن رأي الحزب، مشيرًا إلى أنه بعد الحديث عن هوية الدولة والإقصاء المتعمد من قبل السلطة الحاكمة الآن يزيد حالة الاحتقان ويزيد الرافضين له وهو ما يصب في مناهضته. وأشار إلى أن هناك ثوابت لدى حزب النور وخطوط حمراء لا يمكن العبث بها مثل هوية الدولة الإسلامية، وبناء نظام ديمقراطي، وعدم رجوع نظام مبارك ودولته البوليسية. ومن جانبه، قال أحمدي قاسم، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: لا يوجد حاليًا ما يسمي بحزب النور، فالحزب فشل فشلاً كبيرًا. وأضاف: هذا الحزب كان ثاني أكبر حزب في مصر ولكنه بسبب تأييده للانقلاب انمحت شعبيته تمامًا من الشارع المصري، ولم تعد له لا شعبية ولا قواعد. وأكد أن القوى السياسية الإسلامية لن تعقد أي اتفاقات قادمة مع حزب النور وترفض دعواته للتهدئة. ووصف قاسم قيادات النور بأنهم يحاولون القفز من سفينة الانقلاب العسكري قبل غرقها على حد قوله ، مضيفًا أن الانقلاب انتهى تمامًا وسيتراجعون في خارطة الطريق التي أعلنوها. وقال: خلافنا مع حزب النور وليس مع الدعوة السلفية التي هي تتشكل من علماء لهم مشارب مختلفة وبعضهم لا يرتضي الوضع الحالي.