قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع إن "التفويضات الباطلة" بهدف فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة محاولة ل"توريط الشرطة في هذه الجريمة البشعة" وفي رسالته الأسبوعية التي نشرها الموقع الرسمي للجماعة أوضح بديع أن "اليوم تبدأ سلسلة من التفويضات الباطلة بهدف فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة على أن تقوم بذلك قوات الشرطة". ومضى بديع في حديثه قائلا "هذه الشرطة التي كان قائدوها يتظاهرون بأنهم كالبطة الكسيحة العاجزة عن التصدي للبلطجية والمخربين طيلة السنة الماضية، تحولوا إلى مارد ، في محاولة من الانقلابيين العسكريين أن ينأوا بأنفسهم عن الخوض في مزيد من الدماء بعدما وصلت دماء المصريين منهم إلى الأعناق ويورطوا الشرطة في هذه الجريمة البشعة "فض الاعتصامات" حتى يتحملوا المسئولية وحدهم أمام الشعب وأمام القضاء وأمام المنظمات الدولية". وأضاف: " وإني لأخوفهم جميعا بالله أن هذه الدماء سوف تكون عليهم لعنة في الدنيا والآخرة، و إذا كانوا يتذرعون بالعنف والإرهاب، فهذه كانت حجة أساتذتهم الأمريكان في غزو الدول وإبادة الشعوب وهى لم ولن تنطلي على الشعب، والعنف والإرهاب الحقيقي هو الذي يقترفه كل يوم الانقلابيون العسكريون وأعوانهم في حق الشعب المصري الأعزل من كل سلاح إلا سلاح الإيمان بالله والإيمان بعدالة قضيته". ودعا بديع "عموم المصريين للاستمرار في نضالهم من أجل الحرية وعودة الشرعية"، كما دعا "كل ضابط وجندي ألا يطيع الأوامر إذا جاءته بقتل المعتصمين والمتظاهرين فهم إخوانه وأخواته وآباؤه وأمهاته وأبناؤه وبناته". وأشار إلى ان دور الضابط هو حماية هؤلاء من "كل مجرم وخارج عن الدستور والقانون مهما علت رتبته، فضلا عن حمايتهم من العدو الخارجي، كما أن السلاح الذي في يده والطلقات التي تقتل الناس كلها من مال هؤلاء المسالمين العزل ومن عرقهم فيحرم توجيهها إليهم".