ذكرت مصادر إيرانية عن حصولها على معلومات بشأن تخطيط الولايات التحدة لتوجيه ضربات عسكرية ثنائية لإيران وسورية تهدف إلى تغيير النظام في سورية والضغط على النظام الإيراني للتخلي عن طموحاته النووية. ربما يكون لهذا الخبر ما يسنده من مخططات وتوجهات لدى المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة وخاصة في رؤيتهم لمحور شر جديد بعد أن استنفذ المحور السابق مدة صلاحيته. فالمحور الجديد بنظر المحافظين الجدد يضم في عضويته إيران كقوة إقليمية كبرى وسورية كنقطة ارتكاز أساسية واستراتيجية لهذا المحور بالإضافة إلى عضوية حزب الله في لبنان وحماس والجهاد في فلسطين. رؤية النافذين في المحافظين الجدد أثبتت فشلها في السابق بخصوص العراق، لذا فإن رؤيتهم بما يتعلق بالوضع السوري الإيراني لن تؤخذ بعين الإعتبار دون أخذ ورد. وهذا لا يعني أن لاتقوم جهات في الإدارة الأمريكية بطلب دراسات ومخططات لمثل هكذا إحتمال خاصة مع اقتراب الإنتخابات التشريعية في نوفمبر. ولكن في المقابل فهذا لا يعني أن تنتقل هذه الخطط حيز التنفيذ، فأكثر الخطط والدراسات غالباً ما تجد مستقراً لها في الخزائن ومراكز الأرشيف في البنتاغون. أما فيما يتعلق بالملف السوري فإن صانع القرار الأمريكي مشغول عنه بأمرين اثنين مهمين: 1- الملف النووي الإيراني 2- الإنتخابات التشريعية الأمريكية في غضون 6 أشهر وعليه فإن السياسة الأمريكية تجاه النظام السوري لم تتغير بشكل أساسي: فالمطلوب ليس تغيير النظام وإنما تغيير سلوك النظام. وعندما اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية بأن دولتها ارتكبت آلاف الأخطاء في العراق فإنها في ذات الوقت أقرت وبطريقة غير مباشرة بتعلمها لبعض الدروس المفيدة الخاصة بالتدخل العسكري في مناطق الشرق الأوسط والصعوبة البالغة لذلك. [email protected]