يعيش أهالي مركز ومدينة "طلخا" بمحافظة الدقهلية مأساة حقيقة، بسبب وجود مصنع "سماد طلخا للأسمدة والصناعات الكيماوية" بالقرب من الكتلة السكنية، الأمر الذي أدى إلى إصابة العديد بالحساسية وأمراض الصدر والربو بسبب الكيماويات والنشادر الصادرة عن المصنع، حتى أصبح المصنع يمثل قنبلة موقوتة بقلب الكتلة السكنية. وأنشئ المصنع في سبعينيات القرن الماضي بصحراء السويس ثم انتقل عقب ذلك إلى الكتلة السكنية بمدينة "طلخا" بالقرب من مدينة المنصورة عاصمة الإقليم، وتعتبر قرية "ميت عنتر" من أكثر القرى المتضررة من المصنع نظرًا لوجودها بالقرب منه. ويشتكى محمدي عبد المقصود، أحد سكان قرية "ميت عنتر"، ويقع منزله على بعد 40 مترًا من المصنع من حساسية مزمنة بالصدر وذهب لأكثر من طبيب، مشيرًا إلى أن السبب يرجع إلى المواد الكيماوية التي تخرج من المصنع بشكل يومي. وأشار أحمد سمير، أحد السكان المجاورين للمصنع أيضًا، إلى أن حياتهم تحولت إلى "جحيم" على حد قوله بسبب الدخان المتطاير من المصنع المحمل بالمواد الكيماوية والنشادر طوال الوقت مضيفًا إلى أن الأذى قد وصل إلى الأراضي الزراعية المجاورة للمصنع فلم تعد هناك أرض زراعية تصلح فجميعها تتحول إلى أراض بور أو صحراوية.