يواجه الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أزمة شديدة بسبب الصراع حول هوية الدولة بين الأحزاب الإسلامية والتيار المدني، حيث هدد حزب النور السلفي والتيار الإسلامي بالتظاهر حال الاقتراب من إسلامية الدولة، بينما تنقسم القوى المدنية حول هذا الأمر مع وجود فئة كبيرة تطالب بالعلمانية والابتعاد عن الهوية الحالية. وقال أحمد حسن عبود، نائب حزب النور بمجلس الشعب السابق بالمنيا، إن الصراع المقبل سيكون على هوية الدولة والتي بدأت غبارها بنية بعض العلمانيين وسعيهم إلى أن تكون مصر علمانية خالصة، والقضاء على التيار الإسلامي بشكل نهائي، مؤكدًا أن المادة الثانية والهوية الإسلامية المصرية خط أحمر وسيدافع عنها كل الشباب الإسلامي وستكون القشة التي قصمت ظهر البعير. وأضاف عبود أنه من المحتمل أن يقوم العلمانيون بتغيير عدة مواد بالدستور بما يخدم سعيهم لبناء الدولة العلمانية المرجوة بعد وهمهم بالقضاء على التيار الإسلامي، مؤكدًا أن حزب النور وأعضاءه لن ينتظروا تعليمات الشيخ محمد حسان ورموز حزبهم لدفاعهم عن الهوية وستكون الاعتصامات في الشوارع مستمرة. وعلى الجانب الآخر، قال حلمي صموئيل عازر شرقاوي، نائب حزب المصري بمجلس الشعب المنحل، إن الشعب المصري عانى من تجربة حكم التيار الإسلامي داخليًا وخارجيًا، حيث لم يصبر عليه عام واحد في أقل مدة لرئيس منتخب وخرج أغلبيته في تظاهرات حضارية شهدت لها كل دول العالم، مشيرا إلى أن الدستور يحتاج إلى إعادة "فلترة" حيث يتم تعديل المواد الأكثر تشددًا. فيما كشف أحمد عبد الحفيظ، نائب رئيس الحزب الناصري، عن أن هناك انقسامًا داخل جبهة الإنقاذ حول فكرة هوية الدولة، حيث فضّل البعض مثل حزب الدستور وغيره استمرارها إسلامية وعدم الدخول فى صدام مع التيار الإسلامي وخاصة مع حزب النور، فيما تسعى أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي إلى تورية فكرة إسلامية الدولة والعمل على تحويلها إلى دولة مدنية علمانية حديثة حتى يمكن أن تحقق تقدمًا وتنمية شاملة فى المرحلة المقبلة. وأضاف عبد الحفيظ أن هوية الدولة ستضع قيادات الجيش فى ورطة لأن هناك مطالبات بالابتعاد عن إسلامية الدولة والاقتراب من النظام العلماني الحديث الذى انتهجته عدد من الدول مثل تركيا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيخرج قوة إسلامية كبيرة، بالإضافة إلى تعاطف كبير من الشعب المصري للحفاظ على هوية الدولة الإسلامية.