شهدت شوارع بورسعيد حالة من الكر والفر، خاصة شارع محمد علي، الشهير بشهداء بورسعيد، حيث اشتبك الأهالي وشباب بورسعيد المعارضين للإخوان ومؤيدي مرسي أثناء عودتهم من تشييع جثمان ضحية بورسعيد بميدان رابعة العدوية. وبدأت الاشتباكات بعد أن دعت ألتراس مصراوي الأهالي للاحتشاد بشارع محمد علي للتصدى لهم بعد اعتدائهم على السيارات وتمزيق اللافتات المؤيدة للجيش وإهانة المؤسسة العسكرية. وقام الأهالي برشق المشيعين بالحجارة وبادلهم أنصار مرسي بطلقات خرطوش في الهواء لإرهاب الأهالي وعودتهم واستمر الاشتباك لساعات وذلك بعد أن خرج أنصار الرئيس محمد مرسي ببورسعيد لتشيع جثمان الشاب عمر محمد أحمد هريدي أحد مؤيدي الرئيس والذي لقي مصرعه في رابعة العدوية. وأعلنت مديرية الصحة ببورسعيد أن الاشتباكات التي دارت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول أسفرت عن وفاة شاب يدعى محمد علاء عطية 18 سنة نتيجة طلق ناري بالظهر أدى إلى قطع بشريان الكلى وتم وضع الجثة بالمشرحة تحت تصرف النيابة. وقام اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، بتفقد الأوضاع الأمنية ومعاينة أماكن الاشتباكات عند محيط مسجد التوحيد وكلف المحافظ الحي برفع آثار أعمال الشغب ورفع المنصة التي تم احتراقها بواسطة المواطنين الغاضبين. كما فرضت القوات المسلحة والشرطة كردونًا أمنيًا بجوار مسجد التوحيد حتى لا تتجدد الاشتباكات.