وصف صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للحزب "الوطني" الرئيس حسني مبارك بأنه "أسطورة وليس له بديل في حجمه السياسي لأنه زعيم هذه الوطن والحزب كله معه". وقال الشريف في مقابلة مع قناة "العربية" تبثها اليوم، "إن الحزب الوطني بأكمله يأمل في ترشح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة، حيث أنه بحجمه السياسي أسطورة وليس له بديل فهو زعيم هذا الوطن وهذا الحزب والكل معه". إلا أنه استدرك قائلا في المقابلة التي نشر موقع "العربية نت" مقتطفات منها أمس، إن مصر "تملك الكثير من الشخصيات القيادية الصالحة للترشح لمنصب الرئيس في ظل الحرية وتعدد الأحزاب ووفق الدستور والمعايير السليمة". جاء ذلك تعليقًا على تصريح الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لرؤساء تحرير الصحف المصرية قبل عدة أيام الذي تمنى فيه أن يرشح الرئيس مبارك نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة لأن مصر لم تفرز بديلا له خلال السنوات الماضية. وحول رفض الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقديم أوراقه لتأسيس حزب متذرعا بأن الحزب الحاكم هو الخصم والحكم في آن واحد من خلال رئاسة الشريف للجنة شؤون الأحزاب، أكد الشريف أن "الظروف هي التي جعلته كأمين عام للحزب الوطني رئيسا لمجلس الشورى وربما لا يبقى الحال على ما هو عليه في الدورة المقبلة، حيث أن رئيس مجلس الشورى هو دائما رئيس حزب الأغلبية سواء كان الحزب الوطني أو حزب الوفد أو التجمع أو أي حزب آخر". وحول إمكانية تأسيس الأحزاب بمجرد الإخطار كما هو مطبق في الخارج، أصر الشريف على عدم الموافقة على هذا الاتجاه للحفاظ على شروط إقامة الأحزاب بمصر ألا وهي أن يكون حزبا ليس فئويا، يتوفر له الانتشار وملتزما بالدستور والقانون والمجتمع، ولا يكون حزبا يعمل لحساب فرع في الخارج. وفي سؤال عن الاعتصامات الشعبية اليومية حول مجلسي الشعب والشورى، أشاد الشريف بالديموقراطية المصرية وأن حرية التعبير مكفولة للجميع، قائلا إنهم "مجرد أشخاص مسالمين يحملون مطالبهم في لافتات تعبيرية ،وينتهي اعتصامهم حوالي الثانية ظهرا دون تجاوزات". وبالنسبة لتمديد قانون الطوارئ، الذي تم تمديده لعامين إضافيين، أكد الشريف أن القانون قاصر على جرائم الإرهاب والمخدرات، وسيتم الإفراج عن كافة المعتقلين الذين يثبت أنه لا علاقة لهم بذلك.