قال صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، أمين عام الحزب الوطنى، إن الحزب بأكمله يتمنى ترشيح الرئيس مبارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه زعيم الحزب، معلناً اختلافه مع تصريحات الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، التى قال فيها إن النظام لم يخرج بديلاً لمبارك بقوله: «أنا أختلف مع الدكتور نظيف، لأن مصر فيها بدائل فى ظل الديمقراطية، لكن مبارك بحجمه لا يوجد له بديل، ولكن يوجد من تنطبق عليه شروط الترشيح، ومبارك أسطورة لن تتكرر»، مشيراً إلى أن الحزب يخوض انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى وكأنه جديد على الساحة، رافضاً القول بأن الانتخابات محسومة للحزب الوطنى، لأنه كحزب يذهب للناخب ويرجوه ويطلب رضاه وثقته فى برنامجه حتى ينتخبه. وأضاف الشريف، فى حوار أجرته الإعلامية راندا أبوالعزم وتذيعه قناة «العربية» اليوم، أن انتخابات مجلس الشورى المقبلة تشهد إقبالاً من الأحزاب حتى وإن كانت نسبة مرشحيها 20٪ فقط من المقاعد، موضحاً أن هذه المرة المشاركة أكبر من المرات السابقة، لكنها تظل ضئيلة، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد على كل حزب وقدرته، فالحزب الذى يضم 3 ملايين عضو، يختلف عن الحزب الذى يضم 100 ألف فقط. وقال الشريف، رداً على سؤال حول عزوف الأحزاب عن المشاركة بسبب معرفتها المسبقة بحصول الحزب الوطنى على المقاعد: «كل حزب له حساباته، والبعض يريد أن يضع كل ثقله فى انتخابات مجلس الشعب، ويجوز أن بعض الأحزاب لا تريد هزيمة قبل انتخابات مجلس الشعب المقبلة، والبعض يرى أن هذه الانتخابات قد تكون ترويجاً لبرنامجه الحزبى فى انتخابات مجلس الشعب». وبرر الشريف ضم الحزب للفائزين فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى من المستقلين، بقوله: «الظاهرة كانت أوسع فى انتخابات 2005، لكنها لن تتكرر هذه المرة، ولن نسمح، بأى حال من الأحوال، بضم الخارجين عن الحزب إذا نجحوا، لكننى لا أستطيع أن أقول ذلك عن مجلس الشعب، لأن العمل السياسى ليس حكومة، ففى كل مرحلة أفكر بالطريقة التى أحقق بها الأغلبية المناسبة لحزبى، ولولا أن المستقلين هم أعضاء قدامى فى الحزب الوطنى لما فكرت فى ضمهم، وقد رفضت من قبل فصلهم، وقلت إنهم لم يجدوا طريقهم فى المجمعات الانتخابية فاختاروا الطريق المستقل». وأرجع الشريف ترشيح الحزب لسيدة واحدة و3 أقباط من بين 90 مرشحاً، مما يتنافى مع مبادئ الحزب فى المشاركة، إلى أن الحزب وضع قواعد للمجمعات الانتخابية، وكل من يريد الترشيح من أعضاء الحزب من حقه، والمجمع الانتخابى يقيم من يرغب فى الترشيح، مؤكداً أنه راض عن ذلك لكن القضية ليست قضية الرضا بقدر ما هو مبدأ عام، والحزب لم يفرق بين الراغبين فى الترشيح بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة. ورفض الشريف القول بأن الحزب خرج عن مبادئه بإدخال الدين فى السياسة من خلال زيارة المهندس أحمد عز، أمين التنظيم، إلى البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، للتشاور معه فى الانتخابات، بقوله: «كل ما نشر عن هذا الأمر ليس حقيقياً، وأحمد عز ليس المخول بالأمر، لكنه كان يحاول حل مشكلة فى إحدى الدوائر». ودافع الشريف عن اختيار الحزب لرجاله، مدللاً على أن الحزب لا يتستر على أى تجاوز، بما حدث مع هانى سرور، عضو مجلس الشعب، وبطل قضية أكياس الدم الفاسدة التى عرفت بقضية «هايدلينا»، وهشام طلعت مصطفى، عضو مجلس الشورى، المتهم الثانى فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وياسر صلاح، عضو مجلس الشعب الذى عرف ب«نائب القمار»، ثم «نائب المحمول». ووصف الشريف اتهامات الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، للحزب بأنه يلعب دور الخصم والحكم فى السماح بتأسيس الأحزاب، بأنها اتهامات غير صحيحة، وأضاف: «نحن من اعتمدنا أوراق حزب الغد، والانشقاقات داخله لا تعنينا لأننى مش مغسل وضامن جنة، ولن أسمح للأحزاب بالتأسيس بمجرد الإخطار حفاظاً على القواعد بألا يكون فئوياً».
