البناء والتنمية: الإعلام مسئول عن التحريض سادت حالة من الغضب بين التيار الإسلامي بعد مجزرة فجر اليوم السبت التي وقعت أمام النصب التذكاري بشارع النصر وراح ضحيتها عشرات القتلى وآلاف المصابين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وأدان الإسلاميون دعوة الفريق عبد الفتاح السيسى بالنزول ل"جمعة التفويض".. كما حمل أنصار التيار الإسلامي شيخ الأزهر ووزارة الداخلية أحداث أمس، مؤكدين البقاء بالميادين حتى عودة الشرعية. ووصف على قطامش القيادي بحزب "النور" السلفي، وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، ما حدث أمس الجمعة في جمعة "التفويض" بالانقلاب الدموي، مؤكدًا مخاطبة الرئيس المعزول محمد مرسى أثناء توليه حكم البلاد وتحذيره من الوضع الراهن. وأضاف قطامش قائلاً: "نحن طالبنا من الرئيس المعزول محمد مرسى بالتعامل بالقوة والحسم، وما يحدث الآن مشارك فيه الجميع على رأسهم جماعة الإخوان المسلمين ونحن تنازلنا عن مرسى ولكن نبحث الآن عن مخرج قانوني". وطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بفتح باب حوار مع المصريين بالميادين وتقنين التظاهرات مشيرًا إلى أن المصريين أمام أمرين كلاهما مر حيث إن الجيش يرفض التنازل والتيارات الإسلامية بالميادين ترفض الانسحاب. وتساءلا قطامش "أين دعاة الحريات والمدنية؟ من بحر الدماء الذي يسيل من أرواح المصريين". وأضاف إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، أن ما حدث أمس هو مذبحة بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معني, راح ضحيتها آلاف المصابين معظمهم إصابات خطيرة و150 شهيدًا تم قتلهم على أيدي قناصة الداخلية الذين قاموا باستهدافهم، وأضاف أن الحزب سيقوم بالتصعيد من خلال المسيرات السلمية وسيظلون معتصمين في الميادين لحين إسقاط الانقلاب, وعودة الشرعية وعودة الرئيس محمد مرسي . وفي ذات السياق استنكر نصر عبد السلام، القيادي بحزب "البناء والتنمية"، مقتل أكثر من 120 شخصًا وإصابة 4 آلاف آخرين بعد وقوع اشتباكات بين مؤيدي الرئيس وقوات الأمن على طريق النصر, معتبرًا ما حدث جريمة نكراء بحق الشعب المصري, محملاً وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المسئولية الكاملة عن إراقة الدماء في مصر, محملاً في الوقت نفسه شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الداخلية محمد إبراهيم مسئولية السماح لقناصة الداخلية باعتلاء مباني الأزهر لقتل المتظاهرين المؤيدين للشرعية على حد قوله. كما حمل الإعلام الرسمي وأغلب الفضائيات الخاصة مسئولية التحريض على كراهية فصيل من أبناء الشعب, محذرًا من نشوب حرب أهلية في مصر حال استمرار الوضع كما هو عليه, مضيفًا أن التظاهر السلمي حق مكفول كفله الدستور ومن مكتسبات ثورة 25 يناير, مؤكدًا أن المؤيدين للشرعية لا يريدون الفوضى وأنهم يحتجون على الانقلاب العسكري وإلغاء الإرادة الشعبية على حد قوله. وعن الاحتفالات التي شهدها التحرير أمس الجمعة في الوقت الذي وقعت فيه أعداد كبيرة من القتلى والمصابين وسط صفوف مؤيدي الشرعية قال عبد السلام إن ذلك كيل بمكيلين ومخطط يقوده "السيسي" للفصل بين فصائل الامة وتهيئة البلاد إلى حرب أهلية كبرى على حد قوله.