"علماء ضد الانقلاب" تهدد بالتصعيد.. وبيطريون يدشنون حركة تأييد.. وفتوى تقدّم الاعتصام على الاعتكاف نظم الآلاف من متظاهرى رابعة العدوية، مساء أمس مسيرة بالنعوش طافت شوارع مدينة نصر وعباس العقاد ومصطفى النحاس ومكرم عبيد للتنديد بالأحداث التى وقعت،الاثنين، والتى راح ضحيتها 12 شهيدًا ومئات المصابين جراء الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الأمن، مطالبين بالقصاص لهم ومحملين الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مسئولية الأحداث الدامية والتستر على البلطجية. فيما شارك الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن ومساعد الرئيس المعزول محمد مرسى لشئون التواصل الاجتماعى فى التظاهرات للتأكيد موقفه من عزل الرئيس بما سماه "الانقلاب" والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية. وأشاد "عبد الغفور" بدور الجيش المصرى قائلاً خلال كلمته من أعلى المنصة : "الجيش أصيل وعلينا أن نعينه ونساند شرفاءه ونقف مع أحراره حتى تعود الحقوق لأصحابها"، وتابع: "سوف نعيش أحرارًا ولسنا عقارًا أو عبيدًا نساق، ولا نحنى جباهنا إلا لخالقنا، وسنطرق أبواب الحرية حتى نعتلى سماءها"،مشيراً إلى أننا، "لن ننسى أبدًا دماء شهدائنا الطاهرة الزكية، وأن هذه الدماء سالت حتى تنبت منها شجرة الحرية". وأضاف عبد الغفور، قائلاً: "سوف نخرج كل يوم لنقول لا للظلم، لا للقهر، لا للعدوان، لن نقبل الظلم أبدًا، ولن نقبل الضيم، وسنعيش أحرارًا". من جانبه أفتى الداعية السلفى الشيخ محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بأن المشاركة فى فعاليات نصرة الشرعية والثبات فى الميادين أهم من الاعتكاف فى المساجد خلال شهر رمضان. وقال عبد المقصود، فى كلمته : "لقد وردنى من بعض الشباب أنهم يريدون أن يعتكفوا فى المساجد باعتبار أن الاعتكاف سنة عن الرسول، وأقول لهم كيف تتركون الواجب من أجل السنة؟"، مشيراً إلى أنه لا يجوز الانشغال بالاعتكاف فى حين أن هناك بلاءً يعم بالمسلمين، كما شدد فى الوقت ذاته على ضرورة ألا ينصرف أحد من الميادين إلا بعد عودة محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى، مؤكداً أن من يتفاوض مع قيادات الجيش حالياً يعد خائناً. فيما شنت جبهة "علماء ضد الانقلاب" هجومًا حادًا على ما وصفته ب"الانقلاب العسكري"، مؤكدين أن علماء الأزهر لن يصمتوا كثيرا وسيكون هناك تصعيدًا كبيرًا فى وقته إذا لم يرجع الانقلابيون عن انقلابهم على أول رئيس شرعى منتخب حسب قولهم. وقال الدكتور صلاح سلطان أحد علماء الأزهر وعضو الجبهة إن الجبهة لا تعترف بالحكومة الانقلابية وإن كل ما توقعه هذه الحكومة الباطلة من اتفاقيات خارجية أو قروض تعتبر هدر بالنسبة للشعب المصرى ولن يتم الاعتراف بها. وطالب سلطان باسم الجبهة من المسئولين بالكشف الفورى عن مكان الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى والسماح بزيارته وأن يمارس حياته بشكل طبيعى وعودته لمنصبه الشرعي. فى السياق ذاته، تم تدشين حركة "بيطريون ضد الانقلاب"، التى تضم نقابيين وأساتذة جامعات ومعاهد بحوث وأعضاء مجلسى شعب وشورى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب. وأصدرت الحركة بيانًا قالت فيه "إنها ترفض الانقلاب العسكرى السافر جملة وتفصيلا، مؤكدة ضرورة عودة الشرعية والرئيس المعزول بكامل صلاحياته وعودة مجلس الشورى المنتخب ومحاكمة الانقلابيين ومن تعاونوا معهم محاكمة عسكرية بتهمة الخيانة العظمى حسب البيان. كما طالبت الحركة بالإفراج الفورى عن كل المعتقلين الذين تم اعتقالهم فى الأحداث الأخيرة، مطالبين باستمرار المتظاهرين فى الشوارع والميادين حتى تتحقق مطالبهم وعلى رأسها تطهير القضاء والشرطة والإعلام. وأشار البيان إلى أن الحركة تنظم عدة فعاليات منها جمع توقيعات من الأطباء البيطريين الرافضين للانقلاب والتواصل مع الاتحادات البيطرية العربية والإفريقية والعالمية، وهددت بأنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم ستدعو جموع البيطريين للإضراب العام.