أكد المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أنه فخور بمشهد نزول المصريين اليوم استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لتفويض الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن الشعب أصبح في حالة من الوعي السياسي المفرح. وأضاف منصور، مساء الجمعة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" "لا يمكن قبول الانفلات الأمني في الشوارع، وقطع الطرق والكباري، والاعتداء على المنشآت العامة، يجب أن تبسط الدولة يدها، وتظهر للجميع أن هناك دولة ومؤسسات مسئولة عن أرواح المصريين بكل حسم وحزم" وتابع "عندما يتكلم الشعب لا أحد يتكلم بعد ذلك، وأقول للعالم الغربي إنظروا إلى الفضائيات ووكالات الأنباء، المصريون أمامكم هل هذا انقلاب عسكري، أم إرادة شعبية". وعن الأوضاع في سيناء قال "منصور" إن "المصريون سيروا أن الإرهاب في انحسار وأن الدولة تتعامل بكل حسم مع هذه المظاهر التي نراها الآن". وقال "منصور" "إن المهمة ثقيلة ولم أكن أتصور أن أوضع في هذا المنصب، وأحاول أن أكون رئيس فعلي لمصر وليس لجماعة أو مجموعة، أو حتى الأغلبية التي نراها الآن، أنا رئيس للموجودين في رابعة العدوية والنهضة". ووجه منصور "الخلاف بينا ليس بين الدين وغير الدين، لكم وجهة نظر لها كل الاحترام، ولكن لا عودة للوراء، يجب أن ننظر للمستقبل الآن ، لا تخشوا من أحد إذا اقتعتنم أنكم تدفعون عن قضية خاسرة اتركوا الميدان وعودوا إلى أعمالكم ولن يلاحقكم أحد وهذا تعهد مني شخصيا". وشدد "منصور" أنه يجب أن ننظر لمتطلبات المرحلة الجديدة، وأن لا يكون هناك إقصاء أحد ، قائلا" لن يتم التفاوض مع كل من ارتكب جريمة، ولكن سنقبل المغرر بهم تحت شعارات زائفة، يجب أن ننسى انقسامتنا لن تبنى مصر إلا بجميع المصريين ".