نظم عمال شركة "أمونسيتو" المعتصمون أمام مجلس الشورى بشارع القصر العيني صباح أمس مظاهرة صامته هي الأولي من نوعها لم ينطقوا خلالها بأي كلمات أو هتافات من التي تعتادوا عليها يوميا، وكبلوا أيديهم بالأربطة والسلاسل تعبيرا عن حالة البطالة التي يعيشونها فكبلت حياتهم وأغلقوا أفواههم بالأشرطة الطبية. وخلع العمال المعتصمون ملابسهم وارتدوا الملابس المقطعة والمهلهلة، وكتبوا عليها عبارات نداء واستغاثات للرئيس مبارك منها: "مجاور وعيشه وأغا سرقونا يا ريس"، "ولادك جعانيين يا ريس"، "نفسنا ناكل لقمه نظيفة يا ريس"، "عاوزين يخلونا حرامية يا ريس". وحمل المتظاهرون الحلل وأواني الطعام الفارغة وقطع الحديد والنحاس وقاموا بالطرق عليها في صورة هيستيرية ومقلقة أحدثت دويا شديدا بشارع القصر العيني، لدرجة أن أعضاء مجلسي الشعب والشورى هددوا الحكومة بتعليق جلسات المجلس إذا لم تتدخل لحل مشكلة هؤلاء العمال. وعلمت "المصريون" أن السفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي علق عمل اللجنة لأكثر من ساعة كاملة بسبب الضوضاء الناجمة عن اعتصام عمال "أمونسيتو" وقام بالاتصال بصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وطلب منه التدخل لحل هذه الأزمة. وقال بسيوني للشريف: "منظر العمال وحش جدا يا ريس.. ودي صورة غير مشرفه لمصر"، ووعده رئيس المجلس بالتدخل والضغط على عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة لحل الأزمة، وقال له حرفيا: "المهزلة دي لازم تتحل". وكان العمال رفضوا الحل الذي توصلت إليه الوزيرة وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال والذي نص علي التزام وزارة المالية بدفع تعويض للعمال قدره 50 مليون جنيه. وأكدوا رفضهم القاطع لفض اعتصامهم حتى يحصلوا على كافة حقوقهم بالشركة التي تبلغ نحو 106 ملايين جنيه استولى عليها رجل الأعمال السوري الأمريكي عادل أغا الذي هرب من مصر بعد أن حصل علي قرض أكبر من قيمة المجموعة الاقتصادية. وأكد علاء الدين محمود عضو الجنة النقابية بنقابة عمال الغزل والنسيج وأحد العمال المعتصمين إن الحكومة تسعي إلى تشريدنا وتصفيه عمال الشركة حيث كان يعمل بها ما يقترب من 5000 عامل تم تصفيتهم إلي 1200 عامل فقط كما توقف بنك مصر المسئول عن ضخ مرتبات العمال عن ضخ مرتباتنا رغم إنه استمر في ذلك لمدة 13 شهرا كما توقفت وزارة القوى العاملة عن صرف إعانة من صندوق الكوارث بوزارة القوى العاملة كما تسعي وزارة القوي العاملة واتحاد العمال الي تصفية الشركة وتقطيعها وبيعها لمستثمرين مصريين وأجانب بعد تسريح عمالها الذين كان يبلغ وأكد علاء الدين أن العمال لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالب العمال وتعيين مفوض وتوفير سيولة مالية للتشغيل الحقيقي وليس الوهمي و منح العمال جميع حقوقهم المالية جدير بالذكر أن مشكلة عمال أمونسيتو بدأت حينما هرب المستثمر صاحب مجمع مصانع "أمونسيتو عادل أغا بعد حصوله على قروض والحكم عليه بالسجن، وحاول العمال إعادة تشغيل المصنع من خلال تعيين مفوض وقاموا بتقديم أكثر من 17 طلب إلى وزارة القوى العاملة لمنحهم قرض بقيمة 30 مليون جنيه لإعادة تشغيل مجمع مصانع أمونيستو في مدينة العاشر من رمضان الذي تبلغ مساحته 50 فدان ويضم 13 مصنع ولكن وزارة القوي العاملة لم تستجيب لطلبهم