أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن الأجهزة الأمنية بدأت في تنفيذ مخططها لفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة وإيجاد ذريعة لذلك أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، كان آخر ذلك محاولة إقحام بعض أفراد الشرطة داخل اعتصام رابعة للترويج بأن هناك متظاهرين محتجزين.. وأنهم سيقتحمون الميدان بحجة تحريرهم، مشيرين إلى أن أمن الدولة عاد لمزاولة نشاطه من جديد بمداهمة المنازل وإرهاب أهلها دون مراعاة لحرمة. وقالت الجماعة، في بيان لها يوم الثلاثاء: "في محاولة لإيجاد مبرر للاعتداء على معتصمي رابعة، جاءت مجموعة غريبة على الميدان تصطحب ضابط شرطة ومعاونًا وادعت أنها قد شاهدتهما أثناء إطلاقهما النار على المتظاهرين، وطالبت المعتصمين باحتجازهما داخل الميدان وهو ما رفضه المعتصمون خاصة بعد رفض المجموعة الكشف عن هويتها، ما أثار الشك في نفوس المعتصمين بوجود مندسين". وأكد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عدم إمكانية فض اعتصام رابعة وغيره بالقوة، واصفًا ذلك ب"الواهم". وقال: "إن الله ينفخ في إرادة الشعب من روحه لمقاومة الانقلاب العسكري، مضيفًا: "مصر كلها تحولت إلى ساحة اعتصام ضد الانقلاب الفاشي الذي يقوده عسكريون ويؤيده ساسة فاشلون". وأكد "العريان" أن قادة القوات المسلحة والداخلية بدا أنهم فقدوا صوابهم نتيجة تتابع ما اسماه "مفاجآت" الموجة الثانية من الثورة، واكتشافهم فشل الانقلاب في تحقيق أهدافه. وأكد صهيب عبد المقصود، المتحدث باسم طلاب جماعة الإخوان، أن الدولة البوليسية عادت لتمارس مهامها بصورة كاملة سواء في المحاولات المتكررة لفض الاعتصام والهجوم عليه باستخدام بلطجية، أو مداهمة منازل شباب الإخوان، مشيرًا إلى أن قوات من أمن الدولة داهمت منازل طلاب مغتربين بجامعة الأزهر أمس الأول وقامت بتفتيشهم والتعامل معهم بصورة عنيفة وطرحهم على الأرض كأسرى الحروب، متوقعًا أن تزيد تلك السلوكيات في الأيام القادمة، ومشددًا على تمسكهم بالاعتصام السلمي ومواصلة الحشد، قائلاً: "الدماء التي تسقط تزيدنا إصرارًا".