الخميس المقبل.. تدشين أول خط بحري مباشر بين مصر وايطاليا

يشهد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة بعد غد الخميس، حفل تدشين أول خط ملاحي بين ميناءي الإسكندرية وفينيسيا بايطاليا، حيث تقطع العبارة المسافة بينهما في 60 ساعة فقط، وذلك لزيادة كفاءة منظومة نقل وشحن السلع المصرية المصدرة للأسواق الايطالية والأسواق الأوروبية وزيادة التجارة البينية.
ويشهد الاحتفال كبار المسئولين بايطاليا علي رأسهم رئيس إقليم فينيتو عمدة مدينة فينيسيا، ورئيس هيئة ميناء فينيسيا ورئيس جمعية الصداقة المصرية الايطالية، بالإضافة إلي عدد من رجال الأعمال من الجانبين المصري والايطالي.
وقال رشيد في تصريح له اليوم الثلاثاء، إن هذا الخط يأتي في إطار تطوير منظومة النقل التي تنفذها مصر حاليا لزيادة كفاءة نقل الصادرات المصرية إلي مختلف الأسواق العالمية، بهدف تخفيض تكلفة النقل واختصار زمن وصول السلع إلي تلك الأسواق، مما يزيد من القدرة التنافسية للصادرات المصرية في الأسواق العالمية، ويأتي أيضا في إطار الإستراتيجية القومية لزيادة الصادرات المصرية إلي 200 مليار جنيه خلال الأربع سنوات القادمة حتى 2013.
وأضاف أن الخط الملاحي الجديد يعد أول خط ملاحي سريع يربط جنوب أوروبا والشرق الأوسط من خلال مصر، لنقل الركاب والبضائع، مما يسهم في زيادة تدفق السياحة الأجنبية إلى مصر وتبلغ سعة العبارة - التي تم الانتهاء من إنشائها هذا العام علي احدث التقنيات العالمية - 200 مقطورة للبضائع وفي حدود 280 راكبا.
وأشار المهندس رشيد إلى أن هذا الخط يستهدف زيادة وتحسين نفاذ الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية لدول الاتحاد الأوروبي من خلال ايطاليا، وبصفة خاصة المحاصيل سريعة التلف، خاصة وأن الخط لن يقتصر علي نقل الحاصلات الزراعية فقط، بل سيضم سلعاً أخرى ذات الأهمية في هيكل الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأوروبي مثل الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية والغزل والمنسوجات.
وقال رشيد إن دخول اتفاق تحرير تجارة المنتجات الزراعية والزراعية المصنعة مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ أول يونيو المقبل، سيفتح أفاقا واسعة وكبيرة لزيادة صادراتنا من تلك السلع إلى أكثر من 2 مليار دولار، وأن تطوير منظومة النقل سيعمل علي سرعة دخول صادراتنا من المنتجات الزراعية والزراعية المصنعة إلى ي الأسواق الأوروبية بسهولة ويسر، وزيادة قدراتها التنافسية في تلك الأسواق.
وتعمل العبارة بأحدث النظم العالمية والتي تضمن سرعة نقل البضائع بين مصر وايطاليا، بما يضمن الاستغلال الأمثل للإمكانات التصديرية المصرية في شتي القطاعات، لتصل إلي أهم الأسواق الأوروبية مثل: المملكة المتحدة وألمانيا في خلال أربعة أيام بفارق يوم لصالح الخط الجديد مقارنة بوسائل النقل المتاحة حاليا.