كشف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، إن حزبه تقدم بمبادرات عديدة لإنقاذ نظام الرئيس محمد مرسي، وقلنا لهم النظام ينهار ويتداعى، ولكنها قوبلت جميعًا بصلف وغرور من جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين حتى يئسنا من إصلاح النظام أو مجرد منع انهياره. وذكر أبو الفتوح في لقائه بأعضاء أمانة حزب مصر القوية ببني سويف بقاعة مسايا بكورنيش النيل بما قاله في ندوة بجامعة بني سويف في مارس الماضي بأن الانتخابات الرئاسية المبكرة بديل عن نزول الجيش، موضحًا أن من يستدعي الجيش يرتكب جريمة في حق الوطن. واعتبر أبو الفتوح إغلاق القنوات وتكميم الأفواه والبلطجة في قمع التظاهرات السلمية مؤشرات على عودة نظام مبارك، مشددًا على رفضه لإراقة الدماء المصرية مؤكدًا أنها جريمة لا يمكن السكوت عليها مطالبًا بفتح تحقيق شفاف لكشف المتورطين في أحداث الحرس الجمهوري والمنصورة وتقديمهم للعدالة الناجزة. وأشار عبد المنعم إلى أنه أوفد مبوعثين إلى جماعة الإخوان المعتصمين بميدان رابعة العدوية لاحتواء الموقف فاتهمونا بالخيانة. وأعلن أبو الفتوح أنه ذهب إلى شيخ الأزهر في محافظة الأقصر، ودعاه للمشاركة في حل مشكلة الاستقطاب السياسي الذي تعاني منه الدولة ولكنه لم يتلق ردًا شافيًا. وانتقد أبو الفتوح الهيمنة الأمريكية على مصر، مؤكدًا أنها موجودة منذ نظام مبارك وحتى الآن مرورًا بحكم المجلس العسكري وفترة الرئيس مرسي، وممتدة بعد سقوطه. وعلى هامش اللقاء عقد أبو الفتوح اجتماعًا مغلقًا مع أعضاء أمانة الحزب نجح فيه في إثناء عدد كبير من أعضاء أمانة الحزب ببني سويف عن استقالتهم، وتراجعهم عنها، بعد اعتراضهم على موقف الحزب خلال الأزمة السياسية الحالية، وعزل الرئيس السابق محمد مرسي. بينما قرر 3 أعضاء مؤسسين بالحزب عدم التراجع عن الاستقالة والإصرار عليها رغم محاولة قيادات الحزب في إثناءهم عن ذلك، وهم ياسر مغازي وجمال عبد الخالق ومحمد وطني.