إلى حكام مصر وعسكرييها وأمنييها وشيخ الجامع الأزهر ومفتي مصر: السلام عليكم.. تتوالى علينا من مصر العزيزة ما يقلقنا ويزيد من معاناتنا ومآسينا المرة.. نحن الشعب السوري الحر المناضل في زحمة التحديات الثورية الكبرى التي نعيشها، ونحن نتعرض لاحتلال إيراني فارسي وميليشاوي طائفي لبناني وعراقي وغيرهما لأراضينا السورية، وحرب طائفية ضارية يقودها الجزار بشار وقد دمرت مدننا كلها، وهجر الملايين من شعبنا في أكبر هجرة يسجلها التاريخ كله منذ فجر البشرية للشعب السوري المنكوب.. نعم.. نقولها لكم بعتب شديد فرضه الحدث والواقع القاسي للشعب السوري البطل.. - ليس من المروءة والشهامة والنخوة واللباقة والأخوة والضيافة الأصيلة والإنسانية.. التي عرفنا بها إخواننا في مصر شعبًا وحكومات متعاقبة عبر التاريخ.. أن تشن الحملات الإعلامية إلى حد شيطنة الشعب السوري في وعي الشعب المصري.. وأن تتم الاعتقالات والمضايقات والإذلال والعسف وتلفيق التهم والاعتداء على عشرات الألوف من السوريين الذين اضطرهم الطغيان اللامحدود من السفاح بشار للهجرة إلى كنانة الأمة مصر العزيزة.. مصر الأم الحاضنة.. مصر الكرم والوفاء والعطاء والنبل والحرية مفجرة ثورة 25 يناير العظيمة الملهمة المبدعة.. - لقد كنا وما زلنا وسنبقى كشعوب في مصر وسوريا، شعبًا واحدًا واحدًا واحدًا.. وبالمناسبة شهادة ميلادي من حلب أنا وجيلي من السوريين والمصريين صادرة من دولة الوحدة "الجمهورية العربية المتحدة"، الإقليم الشمالي.. - من حب السوريين لمصر أنهم خرجوا إليها. وقد فرضت عليهم الهجرة بأموالهم ومصانعهم وخبراتهم يسهمون قدر استطاعتهم في نمو الاقتصاد المصري في ظلال الحب والأخوة بين الشعبين.. ووجدوا فيه من كرم الضيافة ما طوق أعناقنا جميعًا بكرم لا محدود وعطف لا نظير له وأخوة نعجز عن شكر تميزها ونبل عطائها.. - آلام الشعب السوري في مخاض ثورته ثورة الحرية والكرامة جد كبيرة تعلمونها وتعيشونها معًا إعلاميًا وأًخويًا.. وعليه: - نطالبكم فورًا بالتوقف عن كل إجراء مسيء بحق السوريين المهاجرين، ونحملكم كامل المسئولية عن أي اعتداء أو جناية أو أدنى سوء أو ضر يمس سوريًا أو سورية.. ونناشدكم: - إلغاء قرار اشتراط الحصول على تأشيرة الدخول من السفارات للسوريين وفتح القدوم السوري لمصر، فأنتم أهلنا، وهل يطرد أحد من أهله أو يبعد?! ..لا يعقل في ذات الوقت.. أن الميليشيات الطائفية اللبنانية تدخل مصر بتأشيرة من السفارة المصرية في يوم واحد وبترحاب.. وتشترط بتعسف على الشعب السوري المنكوب ولا تمنح.. يا أهلنا.. يا أهلنا في مصر العظمة.. - نناشدكم وفق الأصالة المصرية والأخوة والشهامة المصرية السورية بين الشعبين إعادة التعامل الكريم مع الطلبة السوريين كالمصريين في مختلف مراحل التعليم.. - السوريون والمصريون شعب واحد.. دم واحد، انتماء واحد.. أخوة متجذرة عبر التاريخ، لا تتلون بتقلبات السياسة ولا بتبدل الأحوال والأمن القومي للشعبين العظيمين واحد، واحد، واحد.. ننتظر الاستجابة الفورية لتؤكدوا أصالتكم وتصونوا الأخوة المصرية السورية..