كشف اللواء أحمد زكي عابدين، وزير التنمية المحلية الأسبق، عن أن الرئيس المعزول محمد مرسى كان يصدر حركة المحافظين دون علمه وبإعداد من مركز الإرشاد. وأشار إلى أنه عندما وجد ذلك وكان قد جهّز كشفًا بأسماء حركة المحافظين قال للدكتور مرسي: "هذه إهانة لا أقبلها" وطلب ترك موقعي. وأكد اللواء عابدين خلال زيارته لمسقط رأسه في قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بني سويف ولقائه عددًا كبيرًا من شباب المحافظة بنادي الطلائع التابع للقوات المسلحة أن عناصر تكفيرية مصرية وسورية وفلسطينية تحمل السلاح في مواجهة الجيش في سيناء. وأكد عابدين، أن الجيش المصري قادر على الحفاظ على سيناء لافتًا إلى أن هناك استعانة حاليًا بالعديد من قادة حرب أكتوبر 1973 لمواجهة تلك العناصر. وأشار عابدين إلى أن المشهد الذي أغضب القادة العسكريين والشعب من الرئيس السابق مرسي، كان ما اعتبره كبار القادة والضباط خروجًا مسيئًا للمشير حسين طنطاوي والفريق أول سامي عنان من المشهد السياسي وهو ما كان يمكن التجاوز عنه لو تم الاستغناء عنهما في التشكيل الحكومي وليس بما تم بعد أيام قليلة من تشكيل الحكومة ما أساء إلى الرجلين أمام الضباط والقادة والشعب، وبما أغفل دورهما المهم أثناء ثورة يناير المجيدة. وقال إن المشهد الثاني الذي أغضب كبار القادة بالجيش كان ما حدث أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد عندما دعا الرئيس السابق قتلة الرئيس الراحل أنور السادات لحضور الاحتفال بذكرى النصر في ستاد القاهرة موضحًا أن بروتوكول ترتيب الجالسين على منصة الاحتفال كان فيه إهانة للقادة العسكريين لدرجة أنني فوجئت بأن الرئيس يجلس بجواره رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور سعد الكتاتني قبل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وكنت أجلس بجوار رئيس أركان الجيش المصري الفريق صدقي صبحي وقلت له معقول القادة العسكريين دعوا قتلة السادات ورد قائلا: "نحن لم نكن مسئولين عن تنظيم الاحتفال، والذي أعد ترتيباته رئاسة الجمهورية وليس الجيش المصري". وأضاف عابدين، أن سببًا آخر لغضب العسكريين هو "كتاب إنجازات مرسي" الذي اعتبر أن من أهم الإنجازات التي حققها خلال حكمه هو التخلص من ما اعتبره "حكم العسكر" ممثلا في قيادة الجيش التي شاركت في حرب أكتوبر العظيمة. وفجر عابدين مفاجأة بقوله: زارني الدكتور محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان عندما كنت محافظًا لكفر الشيخ - أثناء إعداد الدستور- قلت له لا أعرف كيف تعدّون الدستور وما هى مؤهلاتكم لإعداده في دولة بحجم مصر فقال نحن أناس متدينون ونعرف الله وناضلنا وسجنا في عهد النظام السابق فقلت له الدستور في حاجة إلى خبراء وليس إلى مشايخ أو إلى أناس دخلت السجن في سبيل ما تؤمن به. ونصح عابدين جماعة الإخوان أن تنتهز فرصة المصالحة الآن مع الدولة مؤكدًا أن الإصرار على عودة الرئيس السابق عبث وخداع للبسطاء عليهم أن يجلسوا إلى طاولة المصالحة، خاصة بعد أن فشلت محاولتهم في تصدير القضية إلى العالم الخارجي بأن ما حدث في مصر انقلاب عسكري متناسين أن سفارات الدول الموجودة في مصر شاهدت الملايين التي خرجت تطالب برحيل مرسي في 30 يونيه.