كَشَفت صحيفة "لوتون" السويسرية النقاب عن وجود معارضة شديدة من جانب ممثلات معظم الأحزاب السياسية والحركات النسائية في الدولة لفكرة حظر النقاب، مؤكدة أن قلة من نساء الطبقة السياسية وناشطات في مجال حقوق المرأة هن اللاتي تؤيدن منع ارتدائه. وأوضح التقرير الذي أوردته الصحيفة أن ممثلات الأحزاب الراديكالية والاشتراكية والخضر والحزب المسيحي الاجتماعي لا تؤيدن فكرة فرض حظر على النقاب، حيث يرون أن منع ارتدائه لن يساهم في تحسين المساواة بين الجنسين ولا النهوض بحقوق المرأة، بل على العكس من ذلك، سيؤدي الحظر إلى "زيادة انعزال النساء المتنقبات عن المجتمع السويسري" ومن ثم فمن الأفضل الاعتماد على "الحوار" و"الاندماج"، وليس اللجوء إلى الوصم أو التمييز. ومن ناحية أخرى، يورد التقرير رأى مؤرختين سويسريتين، هما كاترين رايدر وإليزبيث يوريس في هذا الشأن، حيث تؤكد كل منهما اعتراضها على فكرة حظر ارتداء النقاب، وذلك باسم حقوق الإنسان واستنادًا إلى حق المرأة في تقرير مصيرها وحرية اختيار ملابسها. كما نددت رايدر ويوريس بفكرة "تسييس" النقاش حول النقاب لأهداف "عنصرية ومعادية للإسلام"، واستغلال هذا الجدل من أجل حشد أكبر عدد من الناخبين. بالإضافة إلى ذلك، وصفت رايدر ويوريس الدعوة إلى حظر النقاب بأنها تأتي في إطار "حركة نسائية تَدَّعِي أنها تريد تحرير المرأة المسلمة من القمع الذي تتعرض له".