"مكى": لن نسمح بتدخلهم.. و"عبد العليم": وساطة مرفوضة.. "ثابت": قادرون على تجاوز الأزمة كشفت قيادات من داخل حزب النور عن أن السفارة الأمريكية جددت دعوتها لحضور الحزب مائدة الحوار الذي دشنته ودعت إليها أطراف القوى السياسية المختلفة، مشددين على تمسكهم بعدم السماح للتدخل الأمريكي في شئون مصر، خاصة مع وجود مبادرة للحزب بالتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف باعتبارها الأكثر قدرة على تقريب وجهات النظر بعيدًا عن أي تدخل أجنبي. وقال عمرو مكي، مساعد رئيس حزب النور للشئون الخارجية، إن الحزب تلقى دعوات متكررة من السفارة الأمريكية بشأن الحوار حول الظروف الراهنة، مؤكدًا تحفظ الحزب على قبول أي دعوة للجلوس مع السفيرة الأمريكية، رفضًا لتدخل أي جهات أجنبية في الشأن المصري. وشدد على أن الحزب لا يرى ضرورة لتدخل واشنطن، مؤكدًا أنهم على دراية بمكانة أمريكا كدولة عظمى ولكن هذا لا يعني السماح لها بالتدخل لهذه الدرجة. وقال شعبان عبد العليم، عضو الفريق الرئاسي لحزب النور، إن السفيرة تلعب خلال الفترة دور المصالحة الوطنية بين الأطراف السياسية بتعليمات من دولتها، مشيرًا إلى أنه على الرغم من موقع السفيرة الذي يسمح لها بالتواصل مع كل الأطراف بما فيها جماعة الإخوان المسلمين التي ترفض الجلوس للتفاوض مع أي طرف سياسي إلا أن التعامل معها يجب أن يكون بحذر. وأضاف أنهم رفضوا مرارًا دور السفارة الأمريكية في الشأن الداخلي، مشيرًا إلى أنه من الممكن استغلال وساطة السفيرة مع وضع حدود لتدخلها. واستنكر القيادى بحزب النور، موقف جماعة الإخوان ورفضها الجلوس مع الأطراف الداخلية في مصر، في حين أنها توافق على توسط السفارة الأمريكية، محملًا الجماعة مسئولية تجرؤ السفارة على هذا التدخل. الأمر ذاته أكده أشرف ثابت، مساعد رئيس الحزب، موضحًا أن السفارة الأمريكية دعت "النور" لتقديم طرحه ورؤيته بشأن الأزمة الراهنة، إلا أنه شدد على تمسك الحزب بموقفه. وأشار إلى أن السفارة تسعى إلى تقريب وجهات النظر لتعيد استقرار مصر المرتبط باستقرار المنطقة من وجهة النظر الأمريكية، مشددًا على أن أطراف اللعبة السياسية في مصر قادرون على إنهاء الأزمة الحالية بدون مساعدة خارجية. وأشار إلى أن النور يسعى من ناحيته بتقريب وجهات النظر من خلال مبادرته "حكماء من أجل المصالحة الوطنية"، معتبرًا أنها قادرة على تصفية الأجواء والخروج من الأزمة الراهنة. وأعرب ثابت عن أمله في أن يستطيع الحزب بالتعاون مع الأزهر وضع حل يضمن مصالح جماعة الإخوان المسلمين وفي نفس الوقت يتم مراعاة المتظاهرين الذين طالبوا باستبعاد حكم الجماعة.