رجح عبود الزمر، عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية"، اقتراب المشهد السياسي الحالي من نقطة التوازن، بمعنى أن يشعر المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة أنهم بحاجة لمخرج من الأزمة وساعتها سيجنح الطرفان للمفاوضات لإخراج البلاد من النفق المظلم. وأكد الزمر أن طرفي الأزمة حاليًا يبديان أقصى درجات التصلب خصوصًا بعد أحداث الاثنين الدامية، فأنصار مرسي يتمسكون بعودته والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يقول: إن عقارب الساعة لا يمكن أن تعود للوراء، وهنا تكمن خطورة الموقف، ولكن وبمضي الوقت سيدرك الطرفان أن هذه المعركة لا رابح ولا خاسر منها فيلجأن لخيار التفاوض والوصول لحل مُرضٍ. وأضاف أنه "حتى يصل الأمر للتعقد التام فسيبحث الطرفان عن المبادرات المطروحة على الساحة، وهي عديدة مثل مبادرة مجلس شورى العلماء وحزب البناء والتنمية ومبادرات أخرى، مشددًا على أهمية تعاطي الطرفين بإيجابية مع هذه المبادرات باعتبار أن عقارب الساعة لن تتقدم للأمام مادام الصراع على أشده وبل ستتوقف حركة البناء في مصر". ورجح الزمر أن تجد الأزمة طريقًا للحل خلال الأيام أو الأسابيع القليلة الماضية عبر تسوية مرضية للجميع تخرج منها مصر هي المنتصرة.