سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الثلاثية تحذر من إهمال ملف "سد النهضة" والانشغال بأحداث 30 يونيه الظواهري: إثيوبيا مستمرة في إجراءات الإنشاء بعيدًا عن مصر.. رسلان: استمرار المفاوضات لا يتعلق بفصيل معين
حذر عدد من خبراء ملف سد النهضة الإثيوبي، من إهمال المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، لاسيما بعد تعليق المفاوضات والزيارات للبلدين في أعقاب أحداث 30 يونيه، وما تشهده البلاد من حالة ارتباك في المشهد السياسي، مؤكدين أن الطرف الإثيوبي مستمر في إجراءاته الإنشائية للسد دون النظر إلى الجانب المصري. وقال الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة الإثيوبي، إن المفاوضات توقفت منذ 30 يونيه الماضي، وذلك حيث كان من المنتظر أن تتبادل الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان الزيارات لبدء مرحلة التفاوض إلا أن الأحداث أثرت على استمرار هذه المفاوضات. وأضاف: "الظواهري في تصريحات خاصة إلى "المصريون" أن اللجنة الفنية أنهت عملها وتقاريرها بشأن تقييم بناء السد ولم يتبق سوى عمل اللجنة السياسية للدخول في مرحلة التفاوض على الحلول التي يمكن أن تقلل من أضرار بناء السد على مصر وحصتها في مياه النيل، مشيرًا إلى استنكاره لإهمال الملف في تلك المرحلة خاصة أن الطرف الإثيوبي مستمر في إجراءاته بشكل طبيعي تجاه بناء السد ومراحله الإنشائية بعيدًا عن الطرف المصري. وأضاف أنه من المفترض أن يدير أعمال التفاوض وزير الخارجية محمد كامل عمرو ووزير الري الدكتور محمد بهاء الدين الذي يسير العمل بالوزارة حاليًا، إلا أنه لا يوجد أي تحركات في هذا الصدد من حيث المستوى الدبلوماسي. واستبعد الظواهري، أن يؤثر تغير الأوضاع والنظام السياسي في مصر على سبل التفاوض مع الجانب الإثيوبي بعد عزل الدكتور محمد مرسي قائلا، "إن الأطراف الفنية والتوجه السياسي هو نفسه القائم حاليًا فيما يتعلق بالوساطة والتفاوض ولجنة الخبراء" لكنه أكد أن المؤثر هو عامل الوقت الذي يجب الإسراع في البدء من جديد فيه تخوفًا من استمرار إثيوبيا في عملها استغلالاً لما يحدث في مصر من تغيرات. في المقابل انتقد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة الدراسات الأفريقية وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إهمال الجانب المصري للملف بعد أحداث 30 يونيه محذرًا من استمرار الوضع على ما هو عليه في ظل استمرار الإجراءات الإنشائية لبناء السد. وشدد رسلان على ضرورة انتباه الجانب المصري لسرعة إجراء المفاوضات والمباحثات وتقييم الوضع مع إثيوبيا والسودان معتبرًا أن كل تأخير يتم هو في غير صالح استكمال المفاوضات بما لا يتيح لمصر إجراء مفاوضات إيجابية. واعتبر رسلان أن استمرار المشاورات لا يتعلق بالفصيل الذي يحكم أو بالأشخاص، مشيرًا إلى أن مراحل المفاوضات ستكون كما كانت لكنه شدد على ضرورة البدء في استكمال المشاورات بعد تشكيل الحكومة الجديدة، وأوضح أن اختيار وزير الري القادم يجب أن يكون بناءً على الكفاءة، لكنه أشار إلى أن وزير الري ليس المحدد الرئيسي للتفاوض مع الطرف الإثيوبي إنما تحدده مجموعة من المقومات في الدولة يكون وزير الري جزءًا منها.