* اللاوندى: الخلاف العالمى على 30 يونيه مرتبط بمصالح الدول مع النظام المعزول * غباشي: اتفاق عالمي علي ثورة يناير ثورة شعبية واختلافات بالجملة عن يونيه ما بين ثورة شعب وانقلاب عسكرى اتفق خبراء العلاقات الدولية على أن ثورة 25 يناير هي ثورة مكتملة الأركان لأنها حازت على إجماع شعبي كبير ولكنهم أكدوا أن 30 يونيه قد اختلفت ردود الأفعال حوله بكونه ثورة أو انقلابًا لانقسام الشعب المصري حوله وأن الدول العالمية تختلف حول وصف 30 يونيه بالثورة أو بالانقلاب حول مصالحها مع مصر سواء مع النظام المعزول أو القائم حاليًا في الحكم. فى البداية يقول الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك اختلافًا واضحًا بين كل من ردود الأفعال العالمية حول كل من ثورة الخامس والعشرين من يناير وبين ثورة 30 يونيه، فهناك محاولات قوية لإظهار ثورة يونيه على أنها انقلاب عسكري بالرغم من أن ثورة يونيه هي ثورة شعبية مكتملة الأركان وجاءت هذه الثورة للحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير. واعتبر خبير العلاقات الدولية أن ردود الأفعال العالمية دائمًا تكون مبنية على مصالح خاصة وليست بوجهة نظر محايدة تمامًا فتباينت هذه الردود بين من وصف ما حدث في 30 يونيه بأنها ثورة شعب وهذا هو الخط العام من ردود الأفعال العالمية، وهناك بعض الدول ترى أن 30 يونيه هو انقلاب على الرئيس محمد مرسي وهؤلاء تربطهم مصالح شخصية مع النظام السابق. وأشار اللاوندي إلى أن ثورة يونيه ليست انقلابًا عسكريًا وذلك لأن الانقلاب العسكري يكون بتولي قيادات العسكر أمور البلاد سواء في المحافظات أو الوزارات وهذا مالم نجده ومالم يفعله السيسي بل بالعكس من ذلك فهو وقف فقط مع الثورة ولم نجده يعين قيادات العسكر في الوزارات أو المحافظات كما فعل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ونجد أن موقف أمريكا غير واضح حتى الآن إلى الآن فهى عندما طالبت بإطلاق سراح محمد مرسي فهي طالبت بذلك من أجل أنه شخص عادي وليس إطلاق صراحة من أجل أن يرجع إلى سدة الحكم مرة أخرى وهذا الأمر مستبعد تمامًا. أما الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية فيرى أن ردود الأفعال العالمية تجاه ثورة يناير و30يونيه مختلفة اختلافًا تامًا وذلك لان ثورة 25 يناير كانت تشمل القوي السياسية مجتمعة كافة تخوض الثورة ضد نظام فاسد واجتمعت كل التيارات السياسية متفقة على ذلك مما شكل ذراعًا إعلاميًا قويًا وصدى إعلامى وردود فعل عالمية. أما 30 يونيه فهناك نوع من الاستقطاب السياسي الموجود في الشارع فالتيار الليبرالي حاول وبكل قوة تشويه التيار الإسلامى وفي ظل ضعف حكم التيار الغسلامي خلال الحكم فى السنة الماضية استطاع التيار الليبرالي عن طريق الإعلام أن ينجح في ذلك ونجد أن 30 يونيه استطاع تقسيم الشعب المصري عن طريق الاستقطاب، وهو ما وجد أيضًا في ردود الفعل العالمية فهناك بعض الدول رأت أن 30 يونيه هو عبارة عن انقلاب عسكري وهناك دول رأت أنها ثورة شعب حماها العسكر، فيما لم يختلف أحد فى أن 25 يناير هى ثورة شعبية كاملة. وأضاف غباشي أن ثورة الخامس والعشرين كانت ثورة حقيقية اشترك فيها جميع فصائل الدولة أما يونيه فهي انقلاب ناعم بتأييد شعبي. فيما وضح غباشي مفهوم الانقلاب الخشن وهو انقلاب الجيش على الحاكم وتولى أمور البلاد، وهذا ما حدث فى تركيا عام 1960 وعام 1990 ولم يحصل في مصر حاليًا.