راسلتني سيدة مصرية فاضلة، أصرت على عدم ذكر اسمها، تقطن في بلد أجنبي، أي غير عربي، تشكو تدهور أخلاق البشر في مصر، وأنها وأسرتها عند زيارتهم لمصر، كيف تسمع الألفاظ التي كنا نعتبرها كبيرة، إن نطقها أحد، أو تلصصت لآذاننا من أحد، فأصبحت الآن "عادية".. وما تقول السيدة الفاضلة حق، فقد أصبحت هذه الأخلاق هي اللغة السائدة، ينطق بها لسان الوجيه قبل الحقير، والشريف قبل الرقيع، والكبير قبل الصغير، والمرأة العفيفة أو شبه العفيفة قبل سيدة الحواري والأزقة، والمتعلم المثقف قبل الأمي الجاهل، والإعلامي والصحفي قبل من يفك الخط بصعوبة!! وحوت رسالتها كلامًا آخر جميلًا عن بعض أحداث مصر السياسية وما جرى فيها وما يجري، ممن يعتبره البعض من أصول النصر، ويعتبره البعض أيضًا سوء خلق لبعض أبناء مصر، وتأثير ذلك فى البلدة الأجنبية التي تعيش فيها ونظرة متعلمي ومثقفي وإعلاميي هذه البلدة فيما جرى وكان.. سأؤجل الكلام عن هذه الجزئية لكبسولات مقبلة، وسأجعل كلامي هنا عن الأخلاق التي هي عنوان الأمم، سيما ونحن "خير أمة أخرجت للناس" ونبينا الكريم بعث "ليتمم مكارم الأخلاق" و"كان خلقه القرآن" وكان – بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم – "قرآنا يمشي على الأرض" وأتى يهدي الأنام بأخلاق القرآن. كانت رسالتها قبل رمضان، ثم راقبت بعد ذلك بعض كتابات البشر الآن، ونحن في أيام شهر رمضان المنيفة ولياليه الشريفة، فوجدت الأخلاق ازدادت سوءًا، وبعضهم يحلو له أن يزيد من القبح قبحًا ومن فحش القول فحشًا، وكأنه غير مسلم يلجمه لجام الصوم، ويؤدبه خلق من أخلاق أشراف القوم، وكأنه لم يمارس حقيقة الصيام وما أثر فيه ما يتلوه أو يسمعه من آيات الذكر والقرآن. قلت في نفسي: ها نحن نسمع نداء الله أن أبواب النيران أغلقت، وأبواب الجنان قد فتِّحت، وأن الجنة لمستقبليها قد تزينت، وأن ملائكة الرحمة لمن يشمر عن العبادة ويترك الفحش من القول والبلادة، فرحة مستبشرة، أو لمن تلقى روحه ربها في هذا الشهر قد تهيأت لزفافها إلى"جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر"، والبركات تنضح علينا والنفحات تشعل روح العبادة فينا، والسماوات ترقص فرحًا لنا، والأرض تكاد من بهجتها برمضان لا تقلنا، والكون قد زاد تسبيحه للعظيم الجبار، وفاحت عطرًا النجوم والكواكب والمجرات بذكر الواحد القهار، ومع ذلك لا يزال البعض يتنابز بالألقاب، ويقذف من فمه الشتائم الأقذار، والسباب قيحًا كالأمطار، ويسخر من خلق الله بوصفهم أوصاف لا تليق بمن كرمه الله وخلقه بيده ونفخ فيه من روحه، يأنف والله منها الأطهار الأخيار، وتكاد ترد عليه شتائمه الأرض والسماوات والأنعام والأطيار، في غسق الليل وشروق النهار.. إن كنت لا تقنع بأن "سب المسلم فسوق" بنص سيد الأنبياء الأخيار، فاعتبره عيبًا كبيرًا لا يليق بمكارم أخلاق الأتقياء الأطهار، وإن كنت ترى أن السب ليس نقيصة في خلقك، فاعلم أن الإناء بما فيه ينضح، فانضح خيرًا تترجم للناس أن إناءك خير وأن تربيتك حسنة وأن تربتك صالحة، وإن كنت تأبى إلا أن تنضح سوءًا وفحشًا ولعنًا وسبًا وقذفًا، فكله مردود عليك، وترجمة حقيقية حرفية عن أصلك وفصلك، وخلقك وأدبك، فكن ترجمانًا لنفسك في الخير ولا تكن ترجمانًا لها في الشر. كل وصف نطقته بلسانك أو كتبته بقلمك على أخيك في الإنسانية، مردود عليك ومسجل عليك في صحيفة أعمالك.. فلا يكن استقبالك ومعايشتك لرمضان بالشتم والسب ووصف الناس بما تكره أن يصفوك به !! ضع في حسبانك أنك في رمضان الكريم، شهر الله الكريم، وتذكر قول رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم عن الصائم "فإن سابك أحد أو شتمك فقل إني امرؤ صائم"، هذا إن كنت أنت المشتموم، فكيف ستمح لنفسك أن تكون أنت الشتام والسباب واللعان.. يا مسلم صم عن هذا كله.. ورمضان كريم. متى نستعيد أخلاقنا الحلوة التي كانت عنوانًا لنا في الداخل والخارج، وكان الناس يتعلمون منّا معنى الحب والسماحة والأدب الجم، ورد الحسنة بمثلها ورد السيئة بالحسنة أو التعفف عن الرد بمثلها؟ وكنا ترجمة فعلية لقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم:"اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". *************************************************** ◄◄ بيان جبهة علماء الأزهر: ◄بيان عاجل من جبهة علماء الأزهر إلى الأمة المصرية بجميع أطيافها بشأن ماحدث في مصر. = يكفي أن أذكركم هنا بالبند الأول من البيان: "إن رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي- حفظه الله- قد صارت له الرئاسة والإمامة الشرعية بمقتضى اتفاق وعقد الصندوق، وأن النُكْث فيه هو نُكثٌ لعهد وبيعة شرعية، أوعد الله عليه بما لم يتوعد على معصية من الكبائر غيرها، حيث قال: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ} (الرعد:25). هذا البند الأول من البيان، وبقية البنود الأربعة بتفريعاتها من له رغبة للاطلاع عليها فلن يغلب في البحث عنها، والعثور عليها، وأحب أعرفكم أن الجبهة عرف عنها أنها كانت ولا تزال تقول الحق ولا تخشى أحدًا في الله في أي حدث يحدث في مصر، وكم قالت الحق حتى في وجوه شيوخ أزهر سابقين، جبنوا عن الحق ومالوا للسلطة الجائرة وآثروها على الحق الواضح، وهي تعمل بقوة العالم وجرأته في الحق؛ لتعيد للأزهر كلمته العليا، رونقه وشموخه وقوته وعظمته كما كان منذ الأزل.. ◄◄مليارات الإمارات ◄تم رسميًا إلغاء مشروع قناة السويس في مصر، والذي كان دخله السنوي المتوقع 100 مليار دولار، وذلك مقابل 3 مليارات دولار مساعدات من الإمارات. = المشروع عبارة عن ميناء عالمي في بورسعيد والإسماعيلية، وهو من أخطر وأهم المشروعات المصرية العالمية التي كانت ستغير مجرى الحياة الاقتصادية في مصر إيجابًا، والإمارات سلبًا، وكان دخله السنوي مائة مليار دولار، الكلام عن أهميته لو قرأتموه لجادلتم معارضيه ووائديه الآن بالسيوف، للخسارة التي ستلحقنا وعنق الزجاجة التي لن نعبرها بمليارت الإمارات الثلاثة، التي لم تكن لوجه الله تعالى، أو حبًا في "الشقيقة مصر" كما تشدق بذلك البعض، وامتن بها على مصر. ◄◄أم الرئيس "أمريكية"! ◄مفاجأة: والدة الرئيس عدلى منصور تحمل الجنسية الأمريكية ! = من كاشف الحكاية الشيخ محمد البني، إمام مسجد مصعب بن عمير ببروكلين في نيويورك، وقال: إن والدة المستشار عدلي (الرئس المؤقت لمصر) تحمل للجنسية الأمريكية وإنها مقيمة فى ولاية نيو جرسي مع ابنتها. هل سيثار عليه ما أثير على حازم أبو إسماعيل وحكاية أمه التي تحمل الجنسية الأمريكية أيام ترشحه للرئاسة أم أن الحكاية هنا فيه قولان؟! ◄◄الغضب على 6 إبريل ◄ردود فعل غاضبة بعد اعتراف "أحمد ماهر" منسق حركة 6إبريل بأن ما حدث "انقلاب" = قلتها حكمة من قبل وليتك سمعتها يا أحمد: من لم يكن ضمن حركة "تمرد" فليس مصريًا الآن"! ◄◄ بلطجية ضد اللحية والخمار ◄ بسبب لحيته.. وفاة والد زوجة الشيخ الحويني متأثرًا باعتداء بلطجية "تمرد".= ماذنبه وهو شيخ كبير في الثمانين من عمره، وليس إخوانيًا، ولم يرتكب ذبنًا إلا أنه أعفا لحيته كما أمر بذلك سيد ولد آدم وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، والحوادث ضد أصحاب اللحى وصاحبات الخمار كثرت وأصبحت عدائية فجة في كل مكان.. مرحبًا ألف بك أيتها الديمقراطية الجميلة التي أتتنا على ظهر عنف كارهي الدين. ◄◄ قالت الحكماء: ◄أنت تريد الحرية وأنا أريد العبودية، فلا مجال للنقاش، أتركك لحريتك ودعنى لعبوديتى.(سمير البحيري بين مؤيد ومعارض) دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.